نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، في بيانين منفصلين، الشهيد الأسير خالد الشاويش (53 عامًا) الذي استشهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، بعد معاناة طويلة من المرض والإهمال الطبي.
وحمل زاهر جبارين، مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير الشاويش، وأكد أنّ المقاومة هي الكفيلة بإجبار الاحتلال على إطلاق أسرانا قريبا بإذن الله.
وشدد على أن "جرائم الاحتلال بحق الأسرى في ظل شهادات الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من قبل المقاومة تؤكد مدى إجرام هذا الاحتلال، الذي يفوق إجرام النازية؛ وإن أبطالنا في قلاع الأسر سيدوسون عنجهية الاحتلال وجبروته".
ودعا جبارين جماهير شعبنا وذوي الأسرى في سجون الاحتلال للانتفاض في مدن الضفة والداخل والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وليعلم أن دماء أبناء شعبنا في غزة والضفة وأسرانا في سجونه ستكون لعنة ووبالا عليه.
كما ودعا أحرار العالم لوضع حدّ لجرائم المحتل بحق أسرانا البواسل، والعمل الجادّ لإنقاذهم من سياسة القتل البطيء التي تنفذها إدارة السجون.
بدورها، نعت حركة فتح في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة الشهيد الشاويش، مشيرة إلى أنه التحق بالحركة منذ باكورة حياته، واعتُقل بسبب نشاطاته ضدّ الاحتلال.
وبينت أن الشهيد "التحق بعد تأسيس السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة بقوّات الـ 17، وأنه لم يتوانَ خلال عمله فيها عن دوره الوطنيّ في التصدّي للاحتلال إبَّان هبّة النفق، ومن ثم الانتفاضة الثانية حتّى اعتقاله عام 2007".
وأكدت فتح أنّ "استشهاد الأسير الشاويش يُدلّل بما لا يدع مجالًا للشك أنّ ما يسمّى بإدارة مصلحة السجون التابعة للاحتلال تُمارِس سياسة الاغتيال الطبيّ للأسرى المرضى، موضحةً أنّ هذه السياسة تتماهى مع تصريحات ما يُعرف بوزير الأمن القوميّ للاحتلال إيتمار بن غفير الفاشيّة".