قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم السبت، إن دماء الطفلة هند رجب ستبقى لعنة تطارد الاحتلال وقادته، وكل من شارك في حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني.
وشددت الجبهة في تصريح وصل وكالة "صفا" على أن تفاصيل استشهاد الطفلة هند و5 من أفراد عائلتها وعاملَين من الهلال الأحمر، هي جريمة بشعة تُرتكب على مرأى العالم، ومقربة من الأمة العربية الذين يبدوا أنهم قبلوا بالأمر الواقع واستمروا بخذلانهم وأصبحوا متفرجين على المذبحة التي تُرتكب بحق الأطفال، وحرب الإبادة التي تُمارس بحق شعب بأكمله برعايةٍ أمريكية وبريطانية غربية.
وأضافت الجبهة أن " الاحتلال ماضٍ بحرب الإبادة والقتل والخراب والتدمير والحصار والتجويع واستهداف المشافي والطواقم الطبية في ظل الصمت الدولي الذي يشجعه على ارتكاب هذه الجريمة غير المسبوقة.
وحذرت الجبهة العالم "المتفرج والصامت" من مجزرة جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الذين نزحوا إلى مستشفى ناصر المحاصر منذ ساعات ويتعرض للقصف ونيران القناصة، وحذرت من الأوضاع التي يتعرض لها المواطنين في محافظتي الشمال وغزة جراء العدوان والحصار، والمجاعة التي بدأت تفتك بهم.
وأكدت الجبهة أن " دماء الشهداء وعذابات الجوعى والجرحى والطواقم الطبية ستبقى شاهدة على جرائم الاحتلال البشعة، وستتحول إلى بركان متفجر سيحرق قادة الاحتلال وكل المتواطئين".
وختمت الجبهة بالقول إن " العالم لن يهنأ ولن يشعر بالاستقرار طالما أطفال فلسطين يُذبحون ويُجوّعون ويُحاصرون ويقصفون ".
وصباح اليوم، أفادت مصادر طبية بالعثور على الطفلة هند رجب (6 أعوام) و5 من أفراد عائلتها وعاملَين في الهلال الأحمر الفلسطيني- ذهبا لإنقاذها- شهداء بحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، بعد مرور 12 يومًا على فقدان الاتصال بهم.
وشدد الهلال على أن الاحتلال تعمد استهداف طاقمه رغم حصوله على تنسيق مسبق للسماح بوصول مركبة الإسعاف لإنقاذ الطفلة هند.
وكان الهلال الأحمر أعلن في وقت سابق فقدان الاتصال مع الطاقم بعد انطلاقهم في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي لإنقاذ الطفلة هند.
ونشر الهلال تسجيلا صوتيا لمناشدة الطفلة هند لإنقاذها بعد استشهاد أفراد من عائلاتها داخل السيارة التي كانوا يستقلونها جراء إطلاق الاحتلال النار عليهم، ومحاصرتها من الدبابات