شددت رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية ميشيل أونيل، على أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ستكون شريكا للسلام في الشرق الأوسط، وأكدت ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت أونيل خلال مقابلة مع "بي بي سي"، إن حماس ستُعتبر في نهاية المطاف شريكا للسلام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن "عملية السلام في أيرلندا الشمالية أثبت مدى أهمية الحوار في إنهاء الصراع".
وأضافت أن غزة تحولت إلى "مقبرة للأطفال"، مشددة على ضرورة ألا تتحول أيضا إلى "مقبرة للقانون الدولي".
وفي ردها على سؤال المذيع حول الموقف الغربي الذي ينصف حماس على أنها منظمة إرهابية، كما كان الموقف من الجيش الجمهوري الأيرلندي عندما كان مدرجا على قوائم الإرهاب، قالت أونيل: "نعم، أعتقد أن عليك فقط أن تنظر إلى مثالنا لتعرف مدى أهمية الحوار، وأنه الطريقة الوحيدة التي ستضع بها حدا للصراع".
وتابعت: "إذا لم تتحدث الحكومة البريطانية مع الجمهوريين أو لم يتحدث الجمهوريون مع الحكومة البريطانية في الماضي، فلن نكون في أيرلندا في السيناريو الذي نحن فيه اليوم، حيث نتمتع بمجتمع سلمي وأكثر مساواة بكثير".
وأردفت بالقول: "لذلك، ما نحتاج إلى رؤيته في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بفلسطين، هو أننا بحاجة إلى رؤية وقف لإطلاق النار الآن".
وشددت أونيل على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي في انسجام بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حسب صحيفة "تلغراف".
يشار إلى أن أونيل، وهي زعيمة الحزب القومي الأيرلندي المعروف بـ "شين فين"، تولت مهام رئاسة الوزراء الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال لليوم الـ126 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 27947 شهيدا، وعدد الجرحى إلى 67459 مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة بغزة.