استشهد ثلاثة شبان بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً بعد حصاره لساعات والاشتباك مع مقاومين داخله في مخيم نورشمس شرقي مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر، في بيانات صحفية منفصلة وصلت وكالة "صفا"، بتسلمهما جثامين ثلاثة شهداء من المنزل المحاصر بعد انسحاب قوات الاحتلال من المخيم.
وأكدت وزارة الصحة استشهاد ثلاثة شبان هم: القيادي بكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" معتصم العلي، وزياد علي دعمة (39 عاما)، وإسلام إبراهيم العلي (36 عاما).
وقصفت قوات الاحتلال، منزل الشاب عصام العلي، في مخيم نور شمس شرق طولكرم بالقذائف، عقب حصاره لساعات واندلاع اشتباكات عنيفة بين الشبان المتحصنين بالمنزل وقوات الاحتلال، فيما عملت جرافة احتلالية على هدم أجزاء منه، بعد اندلاع النيران فيه نتيجة قذائف الانيرجا.
كما أصيب، شاب (22 عاما)، برصاص الاحتلال في البطن والقدمين، وأصيبت 3 سيدات، بشظايا، قذائف ورصاص الاحتلال الذي اطلقته في كل اتجاه في المخيم.
وكانت قوات الاحتلال أعادت اقتحامها لمدينة طولكرم ومخيم نور شمس شرقا، بعد أن اقتحمت القوات الخاصة مخيم نورشمس عصر اليوم، وتبعها تعزيزات كبيرة من آليات الاحتلال مدعومة بجرافة من نوع D9.
وانتشرت قوات الاحتلال بآلياتها في مختلف الحارات، واندلعت اشتباكات عنيفة بينها وبين المقاومين، وسمعت أصوات انفجارات ناتجة على تفجير المقاومين العبوات الناسفة المزروعة مسبقاً، أو ما يلقيه المقاومون على جنود وآليات الاحتلال.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا مشددا على كل مداخل المخيم، ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه.
وأفاد الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم.
وبثت مساجد مدينة طولكرم نداءً، لمساندة مخيم نور شمس وأهله، في ظل عدوان الاحتلال عليه، في الوقت الذي لم يتمكن عدد كبير من سكان المخيم من العودة إلى منازلهم بسبب الحصار المفروض عليه.
وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية في طولكرم عن إضراب شامل غداً الخميس حداداً على أرواح شهداء طولكرم والوطن.