نظم صحفيون في كل من البوسنة والهرسك، وكرواتيا، الاثنين، وقفات لتأبين زملائهم ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة.
ففي البوسنة والهرسك، تجمع عدد من الصحفيين في العاصمة سراييفو، ومدينتي توزلا وبانيا لوكا، لتأبين زملائهم الذين استشهدوا في العدوان على غزة.
ووقفوا دقيقة صمت أمام نصب "الشعلة الخالدة" في سراييفو من أجل الصحفيين الذين استشهدوا.
ورفع الصحفيون لافتة كُتب عليها "أوقفوا قتل الصحفيين في غزة".
وأعربت الصحفية البوسنية بوركا روديتش عن حزنهم من أجل زملائهم الذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم في غزة.
كما تجمع صحفيون بالقرب من مبنى راديو وتلفزيون "كانتون توزلا" في مدينة توزلا، وأشعلوا الشموع وقاموا بالدعاء من أجل زملائهم الذين فقدوا حياتهم في غزة.
وقال ماركو ديفكوفيتش، رئيس جمعية الصحفيين في البوسنة والهرسك، في كلمته، إن الجمعية تقدمت بطلب إلى مكتب المدعي العام في البلاد لاعتبار قتل الصحفيين خلال الحرب جريمة حرب.
كما أشعل صحفيون في بانيا لوكا الشموع ووقفوا دقيقة صمت تكريما لزملائهم للصحفيين الشهداء في غزة.
و أمام جمعية الصحفيين الكرواتيين في مدينة زغرب، عاصمة كرواتيا، تجمع صحفيون وأشعلوا الشموع أيضا من أجل زملائهم الضحايا في غزة.
وقال رئيس الجمعية هرفوي زوفكو إن "(الصحفيين) بغض النظر عن عرقهم ودينهم، يموتون كل يوم أثناء قيامهم بعملهم، والأسوأ من ذلك أنه يتم اختيارهم كأهداف متعمدة".
وأردف: "بالنظر إلى العدد الذي وصل إلى مستوى مفزع، لا أعتقد أنهم قتلوا عن طريق الخطأ".
بدورها قالت رئيسة نقابة الصحفيين الكرواتيين مايا سيفر: "استشهد ما يقرب من 100 من زملائنا منذ بداية الحرب. نحن لسنا مراقبين صامتين، إننا نعلم ونرى ونستمع، ونرسل دعمنا إلى الناس الذين يكافحون من أجل إيصال الحقيقة للجمهور في تلك المنطقة".
ولفتت سيفر إلى أنهم أشعلوا الشموع لتأبين الصحفيين الضحايا في غزة، وأضافت: "الصحفيون والمدنيون يجب ألا يكونوا أهدافا".
وفي 29 يناير/كانون الثاني المنصرم، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 122 صحفيا.
ويشن جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الإثنين 27 ألفا و478 شهيدا و66 ألفا و835 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب الأمم المتحدة.