web site counter

"لسنا أرقامًا": خُمس ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة من الشباب

صفا

قال مشروع "لسنا أرقامًا" التابع للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن نحو خُمْس ضحايا هجمات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي هم من فئة الشباب بين 18 إلى 25 عاما.

وذكر مشروع "لسنا أرقامًا" أن إحصاءاته الأولية تقدر بمقتل أكثر من 7 آلاف شاب في قطاع غزة وإصابة أكثر من 15 ألفًا آخرين بجروح مختلفة بينهم المئات بحالة خطيرة بفعل الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال في القطاع منذ أربعة أشهر.

وأوضح أن من بين الشهداء الضحايا من الشباب نحو 2900 من طلبة الجامعات، وأكثر من 800 يعملون في قطاعاتٍ خدمية تخصصية مثل تكنولوجيا المعلومات والترجمة والتصميم والهندسة والدعم الفني والإعلام.

ولفت إلى تعرض مئات الشباب في غزة لحملات الاعتقال العشوائية من جيش الاحتلال خلال توغلاته البرية، وتعريضهم للإخفاء القسري وانتهاكات التعذيب والتنكيل بالضرب وسوء المعاملة والترهيب النفسي.

وحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء فإن فئة الشباب يشكلون أكثر من خمس المجتمع الفلسطيني، بواقع 1.19 مليون شاب وشابة (18 إلى 29 عاما)؛ بنسبة 22% من إجمالي السكان في فلسطين حتى منتصف العام 2023.

وأشار مشروع "لسنا أرقامًا" إلى التداعيات الوخيمة التي تعانيها فئة الشباب في القطاع بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة بما في ذلك الاستهداف المباشر وفقدان المأوى والممتلكات، والتهجير القسري والحرمان من أبسط الخدمات الأساسية.

ولفت إلى أن التقديرات الأولية تفيد بأن أكثر من 95% من فئة الشباب في قطاع غزة تحولوا إلى عاطلين عن العمل، علمًا أن معدل البطالة كان يقدر بأكثر من 45% في صفوفهم قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وعانوا بالفعل من تلاشي الأمل في مستقبل أفضل بعد سنوات طويلة من الحصار والحروب المتتالية.

وفضلا عن الجوانب الاقتصادية، أبرز مشروع "لسنا أرقامًا" التدهور الشديد في الحالة النفسية لفئة الشباب في غزة في خضم حرب الإبادة الإسرائيلية وما سببته لهم من معدلات مفزعة من الخوف والتوتر والقلق والاكتئاب، ومواجهة مشكلات اجتماعية متعلقة بالروابط الاجتماعية.

يشار إلى أن أربعة من الشباب أعضاء مشروع "لسنا أرقامًا" استشهدوا في هجمات الاحتلال على غزة، هم كل من: "محمد حمو"، و"يوسف دواس"، وهدى السوسي" و"محمود الناعوق"، فيما دمرت أو تضررت منازل 70% من إجمالي أعضاء المشروع وأصبح غالبيتهم العظمى نازحين قسرًا.

وكان المرصد الأورومتوسطي أطلق مشروع "لسنا أرقامًا" في كانون الثاني/يناير 2015 بعد أشهر قليلة على شن "إسرائيل" حربًا على القطاع استمرت مدة 50 يومًا في صيف عام 2014، واستشهد فيها أكثر من ألفي فلسطيني، جزء كبير منهم من المدنيين، بمن في ذلك الأطفال والنساء.

وتتمثل مهمة المشروع في سرد القصص الإنسانية وراء الأرقام الواردة في الأخبار عن ضحايا الانتهاكات، من خلال تدريب الشبان من ضحايا الانتهاكات على الكتابة الصحافية والقصصية، وربطهم بكتاب وخبراء دوليين متحدثين بالإنجليزية من مختلف أنحاء العالم.

/ تعليق عبر الفيس بوك