web site counter

13 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

القدس المحتلة - صفا

أدى الآلاف من المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات وتشديدات الاحتلال والأجواء الماطرة والباردة.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن 12 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين والمسلمين.

وانتشرت قوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى وشوارع مدينة القدس ونصبت الحواجز الحديدية، ومنعت المصلين من الوصول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة.

واعتدت قوات الاحتلال على شابٍ عند باب الأسباط خارج أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد منعه من الوصول إلى المسجد الأقصى.

وعلى صعيد المسجد الأقصى، قال الشيخ خالد أبو جمعة" الأهوال في غزة كثيرة والأوجاع شديدة والأسقام قاسية والأشلاء في كل مكان، انعدم الأمن وقل النصير، وغيوم البلايا على سمائها قد اشتدت وتكاثفت، ومع كل هذه المجريات علينا أن نحذر من وسوسة الشيطان، فلا تسمحوا له أنه يسرق من قلوبكم حسن الظن بالله وحسن التوكل على الله، فالله ناصر عباده المؤمنين الموحدين".

وخاطب أهالي غزة، مضيفًا " وما نراه اليوم من تدمير وتشريد وقتل وتجويع هو ابتلاء عظيم للمسلمين الموحدين، فاثبتوا وأحسنوا الظن بالله، فالصبر الصبر أيها المرابطون".

كما خاطب المسلمين بقوله" أيها الموحدون انظروا لأهلنا في غزة لقد عاشوا عاما منصرمًا صعبًا بكل المعايير والمقاييس الانسانية،عام النزوح والجروح والقروح، عام الجوع والعطش والعري، عام الدمار والخراب، عام سقطت فيه أوراق الحياة والوفاء والنخوة، عامًا أزال الأقنعة وكشف الحقائق، عامًا انهارت فيه القوانين والموازين والمكاييل الدولية، شعب بلا طعام ولا شراب وبلا دواء، لا بيت ولا ملجأ ولا عنوان، دمرت فيه الحياة والطفولة فلا أمن ولا أمان".

وأضاف "تشاهدون أن الدماء سفكت والنساء رملت والأطفال يتموا، عائلات شردت وتفرقت، وكم من طريق قطع وحفر وأغلق، وكم من بيت دمر ولم يعد صالح للاستخدام، وكم من مريض لا علاج له في الداخل، ولا يؤذن له الذهاب للخارج، وبالرغم من هذا صابرون مرابطون محتسبون، والكل يسأل عن سر التمسك بأرضنا، ومن يسأل عن السر فهو الرباط، الرباط أيها المؤمنون".
وتابع " أيها المرابطون علينا أن نجدد في كل يوم نية الرباط في بيت المقدس، وفي المسجد الأقصى تحديدا، فهو أمانة في أعناقنا، ووصية رسولنا لنا".  
وأكد الشيخ أبو جمعة قائلًا" إنما المسجد الأقصى عقيدة، إنما القدس عقيدة، إنما فلسطين عقيدة، مر عليها المارون وتعرضت للكثير من المحن والحروب والشدائد، وبقي الأقصى هو الأقصى والقدس هي القدس شامخة أبية، محافظة على مكانتها الدينية، قوية صامدة بأبنائها المدافعين المرابطين بها، وستبقى بإذن الله عصية على من أراد بها الهوان، لأنها الماضي والحاضر والمستقبل، وسيظل الأذان يردد في مآذنها، مؤذنًا بقرب فجر ويوم جديد".
وأضاف "مر على الأقصى العديد من المعتدين وبقي الأقصى شامخًا محميًا بحماية رب العالمين، عامرًا بالإسلام والمسلمين الموحدين المرابطين فيه".

م ق

/ تعليق عبر الفيس بوك