أكد المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "أبو حمزة"، يوم الثلاثاء، أنّ فكرة انتصار الاحتلال الإسرائيلي على فصائل المقاومة في غزة بدأت تتلاشى، واصفًا مجلس الحرب الإسرائيلي بأنه يشبه المجلس القروي.

وأعلن أبو حمزة، في كلمةٍ مصورة في اليوم الـ116 من العدوان على غزة، عن تنفيذ مقاتلي السرايا سلسلة عمليات تنوعت بين القنص والكمائن الهندسية والاستحكامات المدفعية في محاور غزة والشمال وخانيونس.

وأكّد الناطق باسم "السرايا" مواصلة التصدي والقتال أمام آلة الحرب الإسرائيلية مشيرًا إلى "أنّنا أسقطنا عددًا كبيرًا من الطائرات المسيرة على امتداد محاور القطاع إلى جانب عشرات بل مئات عمليات القصف المدفعي والصاروخي لمواقع وتحشدات جنود العدو".

وأضاف موضحًا " ما نعلن عنه من عمليات بطولية ليس لرفع المعنويات أو التفاخر إنّما يحمل دلالة عسكرية ورسائل وصلت للعدو بمداد من بارود ونار وكسرت معنويات قادته قبل جنده".

وأشار إلى استهداف مقاتلي السرايا خطوط الإمداد والدعم اللوجستي لجيش الاحتلال شرقي جباليا والمنطقة الوسطى.

وتوجّه أبو حمزة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤكدًا أنّ تهديداته بمواصلة الحرب "لم ولن تجدي نفعًا".

وأضاف متسائلًا " بأي جيش ستواصل حربك يا نتنياهو، هل بالجيش المهزوم المصاب بالأمراض النفسية أم بالجيش الذي لا يجيد مواجهة الرجال في الشجاعية وخانيونس والشيخ رضوان وبيت حانون والوسطى وكل بقاع قطاع غزة؟".

وأكد أبو حمزة لقادة الاحتلال ولمستوطنيه ولعوائل الأسرى المحتجزين لدى السرايا، أنّ الأسرى "لن يعودوا إلّا بقرار من المقاومة"، مهددًا " لو فتش العدو رمال غزة ذرة ذرة بما فيها رمال بحرها لن يعود أسراكم إلّا بقرار من المقاومة شئتم أم أبيتم".

وحيّا أبو حمزة المقاومة في لبنان واليمن والعراق وكل من حذا حذوهم، معربًا عن عتبه الكبير على الدول العربية والإسلامية حكومات وشعوب التي خذلت غزة في نصرتها.