أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات العدو من قطاع غزة قبل إجراء أي عملية تبادل للأسرى من الجانبين، وعلى قاعدة الكل مقابل الكل.
جاء ذلك خلال زيارة وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية حماس لمقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت الإثنين.
واستعرض المجتمعون تطورات معركة طوفان الأقصى والأوضاع في فلسطين المحتلة، وخصوصاً في قطاع غزة وأشادوا بصمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وتمسكه بأرضه في مواجهة مشاريع التهجير وجرائم الإحتلال وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 115 يوماً.
ووجه الجانبان التحية لأبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيدين بمهارة وكفاءة وشجاعة رجال المقاومة في الميدان، مؤكدين أن المقاومة كفيلة بدحر الإحتلال عن أرضنا والدفاع عن شعبنا ومقدساتنا.
وطالب المجتمعون بفتح معبر رفح بشكل دائم وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود وتوفير المساكن الجاهزة والخيام لأهلنا الصامدين في مناطق القطاع كافة.
ورحب الجانبان بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي والَّذي ثبت الاتهام للاحتلال الاسرائيلي بتهمة الإبادة الجماعية، مطالبين المجتمع الدولي بإلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ قرارات المحكمة ووقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وحسب بيان صحفي نشره الموقع الرسمي لحركة حماس حول اللقاء، أدان المجتمعون بشدة حملة التحريض "الصهيوني-الغربي" على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا )، واستنكروا التجاوب الأمريكي وبعض الدول الغربية، حيث أقدمت على وقف تقديم الدعم المالي للوكالة الدولية، مؤكدين أن هذا الموقف يشكل تصعيداً خطيراً على شعبنا الفلسطيني في كل
أماكن تواجده وهو امتداد لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة على شعبنا في قطاع غزة.
وأضاف البيان: "وجدد الطرفان تمسكهما بالوكالة الدولية وطالبا المجتمع الدولي بمواصلة دعم ميزانية الوكالة لتقوم بواجباتها نحو شعبنا لحين تطبيق القرار الدولي 194 وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم الأصلية في فلسطين".
وتابع: "وأكدوا على أهمية توحيد الصف الفلسطيني عبر تشكيل قيادة وطنية موحدة لشعبنا لحين إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة توافق وطني تشرف على إعادة إعمار قطاع غزة وتعمل على توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني جديد من الداخل والخارج ومن ثم وضع استراتيجية وطنية واحدة لمواجهة الإحتلال والإستيطان والتهويد والتهجير وحماية الحقوق والمقدسات ومواصلة المقاومة والنضال حتى التحرير والعودة والاستقلال".