تتزايد المطالبات بحل الأزمة الإنسانية التي تتفاقم مع غزة في ظل نقص الغذاء والدواء، حيث أصبح سكان القطاع المُحاصر منذ 17 عاما مهددين بالتعرض لمجاعة.
ويطالب الغزيون المحاصرين العالم أجمع بالتحرك وارسال المساعدات الغذائية للقطاع، ومن الجهات التي يتم مطالبتها بالتحرك العاجل الاتحاد الأوروبي، والذي قال المتحدث الرسمي باسمه، لويس ميغيل بوينو، إن "الوضع في غزة يتجاوز الكارثة".
وقال بوينو إننا "نتحدث عن 100 في المئة من سكان غزة الذين يعيشون في انعدام أمن غذائي، وذلك حسب تقديرات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى تدمير 70 في المئة من البنية التحتية في القطاع".
وحول ماذا سيقدم الاتحاد الأوروبي قال بوينو: "أولا قام الاتحاد الأوروبي بما يسمى الجسر الجوي حيث تمكنا عبر 34 رحلة جوية خلال الثلاثة أشهر الماضية من إرسال إمدادات إنسانية إلى القطاع".
وتابع: "أيضا قدمنا تمويلا إضافيا بقيمة 100 مليون يورو لصالح هذه الاحتياجات الضخمة في القطاع، ونتوقع أن يزيد حجم الدعم المالي خلال الشهور المقبلة نتيجة للاحتياجات الضخمة التي نتحدث عنها".
وأوضح أن هناك "مشاورات مستمرة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على جميع المستويات، سواء من خلال الممثل الأعلى جوزيب بوريل أو من خلال المفوض المسؤول عن إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، أو من خلال بعثتنا الدبلوماسية الموجودة في "تل أبيب"، للسماح بدخول وإيصال هذه المساعدات لكل سكان قطاع غزة".
وأكد أنه "يجب أن تصل كل هذه المساعدات الإنسانية للسكان في جميع مناطق القطاع، نظرا للوضع المزري الحالي هناك، أيضا هناك جهود للاتحاد الأوروبي لدعم الأونروا الوكالة الأممية المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين والتي تلعب دورا أساسيا في توفير وتقديم الخدمات اللازمة لسكان غزة".
وخلص المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لويس ميغيل بوينو، إلى القول إن "هذه هي المحاور الأساسية والرئيسية والتي نعمل عليها باستمرار مع شركائنا، سواء في الأمم المتحدة أو عبر المنظمات الخيرية والإنسانية الدولية".
المصدر: عربي21