شهد اجتماع لجمع التبرعات لحزب العمال البريطاني في شمال البلاد صخبا كبيرا؛ مع ارتفاع أصوات مؤيدين لفلسطين، بينهم فلسطيني فقد عائلته في غزة، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

فخلال اجتماع لجمع التبرعات لصالح الحملة الانتخابية للحزب في منطقة ستوكبورت قرب مانشستر، بحضور نائبة زعيم الحزب أنجيلا راينر، وهي نائبة عن المنطقة أيضا، قاطع فلسطيني كلمة لراينر وهو يصيح: "التغيير سيأتي في هذا البلد عندما نقف إلى جانب الإنسانية وندعم وقف إطلاق النار.. فقدت عائلتي في غزة.. يجب وقف إطلاق النار".

وبحسب منصة العمل من أجل فلسطين في مانشستر، فإن الشاب فقد أمه وأخاه وبنات خالته في بقصف إسرائيلي على غزة. وقد وقف الشاب وهو يحمل صورا لأفراد من عائلته الذين استشهدوا.

وبينما تدخل عنصر من الشرطة لإبعاده من القاعة بعنف، وقفت امرأة وهي تصيح في راينر: "تدعين أنك نسوية؟ ماذا عن معاناة النساء في غزة؟"، مضيفة: "أين صوتك أنجيلا؟ يجب أن تشعري بالعار". كما تحدثت عن معاناة الأطفال، وقالت إن أكثر من 15 طفل وامرأة استشهدوا في غزة، مشيرة إلى "الإبادة الجماعية" في غزة مع استشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني حتى الآن.

كما اقترب رجل من راينر مخاطبا إياها؛ باعتبارها نائبة رئيس حزب يدعم "إسرائيل"، في حين طارد عنصران من الشرطة امرأة رفعت علم فلسطين وقاما بإخراجها بطريقة عنيفة من القاعة، وهي تصيح: "لقد كسرت معصمي".

وفي مقطع آخر، تظهر راينر مع وزير التجارة في حكومة الظل العمالية جوناثان رينولدز في سيارة للشرطة، بينما يحيط بهما المحتجون وهم يصيحون "عار عليكم". وفيما لم تُبدِ راينر أي ردة فعل، ظهر رينولدز وهو يبتسم.

ويشار إلى أن حزب العمال بزعامة كير ستارمر كان قد اتخذ مواقف داعمة للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بما في ذلك الحصار الشامل على غزة وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء عن السكان، وهو ما اعتبره حقوقيون "تواطؤا" مع جرائم الحرب ضد المدنيين في غزة.

كما يرفض ستارمر الضغوط المكثفة من داخل حزبه، وخصوصا من جانب الأعضاء المسلمين في الحزب، لتبني الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة.

المصدر: عربي 21