كشف مصدر قيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) تفاصيل جديدة حول عملية التفجير شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والتي قتل فيها أكثر من 20 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا أمس الأول الاثنين.
وقال المصدر القيادي لقناة "الجزيرة" إنّ مقاتلي الكتائب تمركزوا منذ أسابيع في منطقة العملية شرق المغازي بالرغم من القصف الشديد والمتواصل، مشيرًا إلى أنّ التعليمات كانت بعدم التعامل مع القوات المتوغلة في المخيم في انتظار "هدف ثمين".
وأوضح أنّ قوات الاحتلال كثفت نيرانها في المنطقة وقامت بتمشيطها حتى ظنّت أنّها آمنة ثم أدخلت قوات الهندسة.
وأضاف "رصد مجاهدو القسام قوة الاحتلال وهي تتقدم وتم تشخيصها على أنّها قوة هندسية عبر هويتها ومعداتها، ورفضوا التعامل مع قوة راجلة أخرى في المنطقة كانت تقف فوق حقل ألغام كانت القسام أعدته مسبقًا".
وتابع "انتظر المجاهدون إنهاء القوة عملها وتثبيت المتفجرات ثم استهدفوها بقذيفة مضادة للأفراد".
وبيّن المصدر أنّ "القذيفة كانت بمثابة محرض للمتفجرات التي أحدثت انفجارًا دمّر المبنى بأكمله وقضى على أفراد القوة وأرداهم بين قتيلٍ وجريح".
وبموازاة ذلك، أشار المصدر إلى أن مقاتلي الكتائب دمّروا دبابة كانت تعمل على تأمين القوة وقتلوا وأصابوا من فيها.
وبعد وصول قوات نجدة للمكان ومرورها فوق حقل الألغام، أكد المصدر تفجير مقاتلي القسام حقل الألغام بقوة النجدة وانسحابهم بسلام.
ولفت إلى أنّ قوات الاحتلال قصفت محيط العملية بكثافة واستقدمت آليات ثقيلة عملت نحو 12 ساعة لانتشال الجنود والضباط القتلى.