تشهدت مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ساعات عصيبة جراء تعرضها لقصف إسرائيلي مكثف غير مسبوق سقط جراءه أكثر من 160 شهيدًا وجريحًا، وسط دوي انفجارات ومحاولات إسرائيلية للتوغل بالمحور الغربي للمدينة، واشتباكات ضارية تخوضها المقاومة بالمنطقة.

وفي وقت أعلن جيش الاحتلال توسيع عملياته في خان يونس والدفع بفرقة كاملة مكونة من أربعة ألوية إلى المنطقة الغربية؛ ارتكبت قواته جريمة جديدة بحق النازحين بقصفها خمسة مراكز إيواء، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن 66 شهيدا ومائة جريح سقطوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على خان يونس منذ صباح اليوم، مشيرةً إلى عشرات الشهداء والجرحى الذين ما زالوا في المواقع التي استهدفها الاحتلال غربي المدينة.

مستشفيات ممتلئة 

وقالت وزارة الصحة إن الاحتلال اقتحم مستشفى الخير غربي خانيونس، واحتجز طواقم طبية، في ظل تواصل الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في محيط مستشفى ناصر.

وأوضح مدير مستشفى الجراحة بمجمع ناصر الطبي بخان يونس ناهض أبو طعيمة أنّ "المستشفى ممتلئ بمصابين حالاتهم حرجة للغاية".

وأشار خلال مقابلة مع الجزيرة إلى أنّ غرف العناية المركزة ممتلئة بالكامل ولا يوجد مكان خارج محافظة خان يونس يمكن نقل المصابين الموجودين في المستشفى إليه.

وذكر أبو طعيمة أنّ ما وصلهم من إعانات للمستشفى لا يغطي "سوى ثلاثة في المائة من الاحتياجات"، مطالبا بالتنسيق مع إدارة المجمع لتزويده بالمستلزمات الضرورية لحالات المصابين.

من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ الدبابات الإسرائيلية توجد قرب مقره في خان يونس، وأكد أنه فقد الاتصال بشكل كلي مع طواقمه الطبية هناك.

المقاومة تتصدى

بدورها، أعلنت كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام الجناح العسكري لحركة "حماس" استهدافها دبابتي ميركافا إسرائيليتين بقذيفتي "الياسين 105" وجرّافة من نوع D9 بقذيفة "تاندوم"غربي مدينة خانيونس، بالإضافة لاستهداف قوة تابعة للاحتلال غرب خان يونس، مما أدى لسقوط عناصرها بين قتيل وجريح.

كما قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" إنها تخوض مع قوات الاحتلال اشتباكات ضارية في المحافظة نفسها.

المصدر : وكالات