استعرضت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الأحد، الواقع الصحي في مجمع الشفاء الطبي، بعد إعادة تشغيل قسم منه عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمجمع وتدمير غالبية الأنظمة التشغيلية فيه.

وقال عضو لجنة الطوارئ الصحية بمجمع الشفاء معتصم صلاح في تصريح خاص لمراسل صفا "إنّ قوات الاحتلال بعد انسحابها من المشفى في نهاية شهر نوفمبر الماضي دمّرت غالبية الأنظمة التشغيلية بالمجمع بشكل تخريبي".

وأوضح صلاح أنّ قوات الاحتلال دمّرت محطات الأكسجين ومولدات الكهرباء وجهاز CT وجهاز MRI والعديد من أنظمة التشغيلية الأخرى، فضلًا عن تدميرها البنية التحتية، ومحطات تصريف المياه؛ مما أثر بشكل كبير على عملية تشغيل المشفى في ظل عدم وجود قطع غيار للإصلاح وعدم توفر المياه.

وأضاف "واجهنا صعوبة كبيرة في عدم قدرة منظومة الإسعاف على العمل بسبب تدمير الاحتلال لكافة الطرق المؤدية إلى مجمع الشفاء، بالإضافة إلى انقطاع الاتصالات، وعدم القدرة على التعامل مع إصابات واستجابة من المواطنين للإسعافات".

إحدى التحديات التي واجهت مجمع الشفاء الطبي هي النقص الحادّ في الكادر البشري للتعامل مع المصابين جراء العدوان؛ إذ إن غالبية الكوادر الصحية انتقلت إلى جنوب قطاع غزة بعد أن أجبرهم الاحتلال على المغادرة بشكل قسري من شمالي القطاع".

ورغم كل هذه التحديات، إلّا أنّ الجهود كانت مستمرّة من أجل تشغيل مجمع الشفاء، إذ أشار صلاح إلى عودة قسم الاستقبال والطوارئ للعمل كما في السابق، بالإضافة إلى إعادة تشغيل 3 غرف عمليات في مكان بديل في ظل صعوبة تشغيل المكان الأصلي للعمليات".

ولفت صلاح إلى إعادة تشغيل خدمة غسيل الكلى، وقسم المبيت، بالإضافة إلى تشغيل الخدمات التشخيصية وخدمة CT وخدمة الأشعة وخدمة المختبرات، وإيجاد بنك للدم".

وأضاف "كل هذه الخدمات تم تشغيلها؛ لكن ما زال أمامنا العديد من الخدمات التي تحتاج لفتح خدمات خاصة كخدمة العناية المركزة وحضانة الأطفال".

وأشار صلاح إلى أنّ عمليات الولادة تقدم في مشفى الحلو الدولي والصحابة، وجزء منها تقدم في مشفى "أصدقاء المريض".

وشدّد على أن "مجمع الشفاء الطبي يحتاج للكثير كي يعود للعمل كما كان في السابق".

وأوضح صلاح أنه تم تشغيل 3 غرف عمليات من أصل 20 غرفة، وتشغيل قسم مبيت من أصل 52 بمجمع الشفاء الطبي؛ مما يعني أنّه "ما زال هناك مبانٍ كاملة لم يتم تشغيلها حتى اللحظة".