نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن عدد من الضباط الكبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنّ هدف الحرب في غزة بإنهاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإعادة الأسرى أحياء، "هدفان لا يلتقيان".
وقال الضباط للصحيفة إن حربًا طويلة الأمد في غزة "لهزيمة حماس" من المحتمل أن تكلف حياة الأسرى لدى المقاومة.
ونقلت عن أربعة مسؤولين كبار في الجيش، بأن هنالك إحباطًا في صفوف الجيش بسبب تباطؤ وتيرة القتال، واستراتيجية الحكومة في التعامل مع غزة، وتزداد القناعة بأن إطلاق الأسرى لدى حماس مستحيل عبر عملية عسكرية، والحل هو عملية دبلوماسية سياسية.
وأشاروا إلى أنّ تباطؤ نتنياهو في تحديد أهداف اليوم التالي للحرب، يؤدي إلى تآكل الإنجازات العسكرية على الأرض في القطاع.
وقالوا: "بدون رؤية طويلة المدى، لن يتمكن الجيش من اتخاذ قرارات تكتيكية قصيرة المدى. على سبيل المثال، سيتطلب احتلال الجزء الجنوبي من غزة على الحدود مع مصر تنسيقًا أكبر مع المصريين - لكن مصر ليست مستعدة لذلك".
كما يعتقد الضباط أنه بدون خطة لليوم التالي، فإن الدعم الذي يمنح "لإسرائيل" من حلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة سواء من حيث التمويل أو التسليح أو من حيث الدعم السياسي، سوف ينخفض.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن العضو في حكومة الحرب، غادي آيزنكوت، كشف رسميًا عن الخلاف على المستوى السياسي في الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن متحدث رسمي باسم جيش الاحتلال قوله إنّ التصريحات التي أدلى بها كبار مسؤولي الجيش لا تمثل الموقف الرسمي للجيش، وإن إطلاق الأسرى هو أحد أهداف الحرب، بحسب تعبيره.
المصدر:عربي21