شيع آلاف المواطنين في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد فارس محمود خليفة (37 عاما)، من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، والذي ارتقى برصاص الاحتلال على حاجز عناب شرق المدينة.
وأوضح مراسل وكالة "صفا" أن موكب التشييع انطلق من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وطاف به المشيعون شوارع الوسط التجاري، وسط التكبيرات والهتافات التي حيت المقاومة ومقاومة أهل غزة، والمنددة بجرائم الاحتلال، وصولا إلى مخيم نور شمس.
ومن هناك نقل المشيعون الشهيد لمنزل عائلته حيث ألقى عليه ذووه نظرة الوداع الأخيرة، ومن ثم أدى المشيعون الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد أبو بكر الصديق، قبل مواراته الثرى في مقبرة المخيم.
وعم الإضراب الشامل مدينة طولكرم وأحياءها ومخيماتها، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، حدادا على روح الشهيد واستنكارا لجريمة الاغتيال التي تعرض لها من الاحتلال.
وكان الشهيد خليفة ارتقى مساء أمس الاثنين، عقب إطلاق قوات الاحتلال النار عليه قرب حاجز عناب العسكري شرق طولكرم، أثناء عبوره الحاجز بمركبته، حيث منع الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إليه وتركته ينزف حتى فارق الحياة.
واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه لساعات طويلة، ومن ثم نقلته إلى جهة مجهولة، قبل إبلاغ الشؤون المدنية بتسليمه فجر اليوم.
وبينت التقارير الطبية في مستشفى الشهيد ثابت إصابته بأعيرة نارية في البطن والظهر وعلامات ضرب وتنكيل في كل أنحاء جسده.
والشهيد خليفة أسير محرر عام 2020 بعد اعتقال دام 15 عاما في سجون الاحتلال، وهو أب لابنتين وزوجته حامل في شهرها السادس، وهو شقيق الشهيد القسامي فرسان خليفة الذي ارتقى بمعركة طوفان الأقصى، بعدما تحرر بصفقة وفاء الأحرار وأبعد إلى غزة.
وبارتقاء فارس يرتفع عدد شهداء محافظة طولكرم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 63 شهيدا.