web site counter

"لن تشهد المنطقة استقرارًا إلّا بإنهاء الاحتلال"

حماس تدعو دول العالم للانضمام الرسمي لدعوى جنوب أفريقيا أمام "العدل الدولية"

بيروت - صفا

ثمّن القيادي في حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) أسامة حمدان، مساء السبت، ما قامت به دولة جنوب أفريقيا من رفع دعوى ضد الاحتلال بارتكابه جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدوليّة في لاهاي، مرحبًّا بمواقف الدول التي أعلنت تأييدها، وداعيًا كل الدول إلى الانضمام الرسمي إلى الدعوى.

وقال حمدان، خلال مؤتمر عقدته حماس في بيروت، "نقدّر الجهد الذي بذله فريق جنوب أفريقيا القانوني، وما قدّمه من حجج وأدلة وبراهين موثقة، تثبت أمام العالم أجمع تورّط الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي لشعبنا في قطاع غزَّة".

وأشار إلى ما تضمنته المرافعة من حجج وأدلة تعتبر سببًا وجيهًا لوقف العدوان المجرم على المدنيين في قطاع غزة.

ولفت حمدان إلى فشل الاحتلال في الردّ ومواجهة الحقائق والأدلة التي عرضها الفريق القانوني ، "فهو بدل أن يقرّ بجريمته لجأ إلى تلخيص مرافعته بجملة واحدة "لمْ نفعل، وإذا فعلنا فمنْ حقّنا أنْ نفعل ذلك" وهو ما يعتبر إقرارًا ضمنيًا بجرائمه الممنهجة في القتل والإبادة الجماعية والتهجير القسري.

وأضاف حمدان " نتطلّع مع شعبنا وأمتنا وكل الأحرار في العالم، لأن تصدر محكمة العدل الدولية بشكل عاجل، قرارًا تاريخيًا يُنصف ضحايا شعبنا في قطاع غزَّة، وذلك بوقف العدوان فوراً، وإغاثة أهلنا وتضميد جراحهم، ومحاسبة مجرمي الحرب"

وأشار إلى موقف الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية من الدعوى بأنها لا أساس لها، وهو ما يؤكد ويثبت مجددًا الانحياز الكامل للاحتلال وانخراطهم الفعلي في جرائمه، معتبرًا حمدان أنّ هذا الموقف محاولة لتعطيل أدوات العدالة الدوليّة في وقف العدوان وتجريم الاحتلال.

وأكدّ حمدان أنّ عملية طوفان الأقصى جاءت كاستجابة طبيعيّة وضروريّة في إطار إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق ونيل الحرية والاستقلال كباقي شعوب العالم.

وأوضح أنّ "عملية طوفان الأقصى استهدفت المواقع العسكرية الصهيونية، ونجحت في تحقيق هدفها في تدمير فرقة غزة، وإيقاع جنودها بين قتيل وجريح وأسر عدد من جنود العدو ومقاتليه ولم تستهدف المدنيين".

وشدّد على التزام المقاومة بتجنّب استهداف المدنيين خاصةً الأطفال والنساء وكبار السن، مؤكدًا أنّ هذا التزام ديني وأخلاقي والمقاومة منضبطة بتعاليم الدين الحنيف، وأنّ استهدافهم هو لجنود الاحتلال .

وأضاف "لقد تعاملت حماس بصورة إيجابية مع ملف المدنيين الذين تمَّ إحضارهم إلى قطاع غزة، وسَعت منذ اليوم الأوَّل، لإطلاق سراحهم بالسرعة الممكنة، وهو ما حدث فعلاً، خلال الهدنة الإنسانية لمدة 7 أيام".

وأكدّ أنّ ما يروجه الاحتلال والاعلام الأمريكي الغربي المنحاز لرواية الاحتلال حول استهداف كتائب القسّام للمدنيين في السابع من أكتوبر هو محض كذب وافتراء، لافتًا إلى العديد من الشهادات الإسرائيلية التي تؤكد أنّ غارات جيش الاحتلال هي التي تسببت بمقتل عدد كبير من المستوطنين ، وذلك ضمن سياسة وبروتوكول هانيبال الإسرائيلي؛ الذي يُفضّل قتل الأسير على بقائه حيّاً عند المقاومة

وأضاف "إنَّنا على ثقة بأنَّ أيّ تحقيقات نزيهة وموضوعية ومستقلة، سوف تؤكّد صدق روايتنا وكذب مزاعم الاحتلال، الذي أثبتت كل المعطيات والوقائع والأحداث، خلال عدوانه على غزة، ممارسته كلَّ أساليب الكذب والخداع والتضليل والدعاية السوداء".

وبين حمدان أنّ الولايات المتحدة وحلفائها من الغرب يتعاملون مع دولة الاحتلال منذ إنشائها على أنها "دولة فوق القانون"، ويوفرون لها الغطاء اللازم لاستمرار احتلالها، مشيرًا إلى أنّ مؤسسات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية ومنظمات حقوق الانسان وثقت انتهاكات وجرائم الاحتلال لكن شيئًا لم يحدث ومرّ كل ذلك بدون مساءلة أو عقاب.

وأكد حمدان أنّ الاحتلال مني بخسارة استراتيجيّة في السابع من أكتوبر وسيلاحقه الفشل تلو الآخر كلما أمعن في عدوانه ضد غزة.

وأدان القيادي في حماس القصف الجوي والبحري على اليمن بسبب وقوفه مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنّ هذا العدوان هو تهديد لأمن المنطقة واعتداء على السيادة اليمنية من أمريكا وبريطانيا التي جاءت لحماية الاحتلال النازي وللتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وعموم المنطقة العربية.

وختم بأنّ "معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار، لم تبدأ في 7 أكتوبرالماضي، وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال، 30 عاماً تحت الاستعمار البريطاني و75 عاماً من الاحتلال الصهيوني، مؤكدًا أنَّ المنطقة لن تشهد أمناً واستقراراً إلاّ بإنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا الفلسطينية والعربية".

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام