قالت وزارة الصحة، يوم الخميس، إنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في غزة ، راح ضحيتها 112 شهيدًا و194 إصابة ممن وصل للمستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة د.أشرف القدرة، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 23469 شهيدًا و 59604 جرحى منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأكدّ القدرة أنّ 70 % من ضحايا العدوان الاسرائيلي هم من الاطفال والنساء ، لافتًا إلى عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات الذين لم تستطع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشار القدرة إلى أنّ الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدّت الى استشهاد 337 من الكوادر وأصحاب الاختصاص الطبي و إعتقال 99 كادر في ظروف قاسية وغير انسانيّة.

وأكدّ تعمّد الاحتلال تدمير الأحياء والبنى التحتية والممتلكات المدنيّة والصحية وارتكاب جرائم الابادة والاعدامات الجماعية في قطاع غزة.

وقال القدرة "إنّ قوات الاحتلال الاسرائيلي استهدفت 150 مؤسسة صحية مما أدى الى إخراج 30 مستشفى 53 مركزًا صحيًا عن الخدمة واستهداف وتدمير 121 سيارة إسعاف".

وشدّد القدرة على الحاجة الماسة لمغادرة 6200 جريح للعلاج بالخارج لإنقاذ حياة، مشيرًا لعدد التحويلات من القطاع للعلاج في الخارج عبر معبر رفح والذي بلغ 707 جرحى و438 مريض منذ بداية العدوان.

وأضاف " عدد الجرحى والمرضى الذي يسمح له بالخروج من قطاع غزة قليل جدًا مقارنة بآلاف الحالات التي تحتاج الى تدخلات علاجية منقذة للحياة".

وتابع "10 آلاف مريض سرطان يواجهون خطر الموت نتيجة خروج مستشفى الصداقة التركي عن الخدمة وضعف آلية خروج المرضى للعلاج بالخارج".

ووصف القدرة الوضع الصحي في مستشفيات جنوب قطاع غزة "بالكارثي ولا يوصف" بسبب الاكتظاظ الكبير في المستشفيات من الجرحى وعشرات آلاف النازحين.

وأشار إلى نسبة إشغال الأسِرّة في كافة المستشفيات والتي فاقت 340% في الأقسام والعنايات المركزّة.

وأوضح أنّ أعداد الجرحى تزيد عن 4 أضعاف قدرة المستشفيات السريريّة ، مضيفًا "الجرحى يفترشون الأرض والممرات".

وأعلن القدرة تسجيل الرعاية الأوليّة نصف مليون إصابة بالأمراض المعدية منذ بداية العدوان وتزداد الكارثة مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص.

وبيّن أنّ أقسام الحضانة تعاني نقصًا حادًا في أدوية إنقاذ الحياة لحديثي الولادة اللازمة لعملية التنفس والمضادات الحيوية.

وتحّدث عن أوضاع النازحين في مراكز الإيواء وتكدّسهم في ظل الأجواء الباردة وانتشار الأمراض التنفسيّة والجلديّة وأمراض معديّة أخرى، محذّرًا من خطر الموت لأكثر من 1.9 مليون نازح.

وطالب القدرة كافة المؤسسات الدولية باجراءات عاجلة ومركزة لمنع الكارثة المحدقة بهم.

وقال القدرة إنّ "وزاراة الصحة استقبلت 8 فرق طبية دولية وسهلت عملها لاسناد الطواقم الطبية في مستشفيات جنوب قطاع غزة من اجل انقاذ حياة الجرحى".

وطالب الجهات الدولية بارسال الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية للمساهمة في انقاذ حياة الجرحى.

وناشد كافة الاطراف بالعمل على احداث تغيير جذري في آليات خروج الجرحى للعلاج بالخارج وإدخال المساعدات الطبية التي تلامس الاحتياجات الضرورية والعاجلة للمستشفيات

ونادى المؤسسات الدولية بايجاد آليات فاعلة لتلبية احتياجات مستشفيات شمال غزة بالأدوية والوقود من أجل تشغيلها وضمان استمرار عملها.

وطالب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة المعتقلين من الكوادر الصحيّة والضغط من أجل الإفراج عنها.