أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الثلاثاء، أنّ تصاعد ضربات المقاومة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، يؤكد أنّ القطاع مقبرة لضباط وجنود الاحتلال ولآلياته ومدرعاته.

وأوضحت الجبهة في بيانٍ وصل وكالة "صفا" أنّ اعتراف الاحتلال بمقتل وإصابة عشرات الجنود في الساعات الأخيرة بوقوعه بكمائن للمقاومة والأنفاق المتفجرة ونيران القناصة وقذائف الهاون والعبوات الناسفة في المعارك الدائرة في الوسطى وجنوب قطاع غزة، واستمرار المقاومة في ضرب عمق الكيان بالصواريخ بعد مرور أكثر من 90 يوماً، هو مؤشر هام على أنّ الاحتلال يغرق في وحل غزة، وأنّ المقاومة تفرض نفسها في الميدان وتمتلك قواعد سيطرة وقيادة، وعنصر مفاجأة ومباغتة لجنود الاحتلال".

وأضافت الجبهة "أن المقاومة بعملياتها النوعية نجحت في تهشيم قوة الردع الصهيونية وكسر التفوق النوعي الساحق للجيش الصهيوني من الأسلحة والعتاد والقوات، عبر خوض معركة استنزاف طويلة وحرب عصابات، إضافةً لنجاحها في الحرب النفسية والإعلامية التي جميعها أثمرت عن هذا الإنجاز الميداني الكبير والفشل الصهيوني الذريع".

وأشارت الجبهة إلى أنّ إعلان الاحتلال عن موت قائد صهيوني في لواء جفعاتي بسكتة قلبية بعد مشاهدة زملائه يقتلون واحداً تلو الآخر على يد المقاومة الفلسطينية، "يعكس واقع الحال في قطاع غزة وما يتعرض له جنود الاحتلال من ضربات مؤلمة ونوعية ومن استنزاف حقيقي متواصل غير مسبوق".

وشددت الجبهة على أنّ هذا العدو لن يجد في غزة إلا الجحيم والموت والدمار، وسيندحر حتماً مهزوماً مدحوراً من قطاع غزة يجر ذيول الخيبة والهزيمة دون تحقيق أيٍ من أهدافه.