ارتقى متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال بغزة

وسط حالة من الحزن.. تشييع الشهيد الصحفي بوكالة "صفا" أكرم الشافعي

خانيونس - صفا

ودّعت عائلة الشافعي ووكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) والأسرة الصحفية الزميل الشهيد أكرم الشافعي؛ الذي ارتقى أمس متأثرًا بإصابة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أسابيع في مدينة غزة.

وشارك في وداع الزميل الشافعي بالمستشفى الأوروبي شرقي خانيونس رئيس منتدى الإعلاميين ياسر أبو هين وعدد من الصحفيين وأسرة الزميل؛ وسط حالة من الحزن الشديد.

وقالت زوجة الشهيد الشافعي لمراسل "صفا"، إنها ناشدت العالم أجمع طوال الأسابيع الماضية للسماح لزوجها بالسفر للعلاج في الخارج؛ دون جدوى.

وأشارت إلى أن حالته كانت مستقرة وتدهورت بعد تحويله من مجمع الشفاء الطبي للمستشفى الأوروبي؛ حتى ارتقائه شهيدًا أمس.

ولفتت إلى أن إجراءات السفر البطيئة كانت السبب الرئيس وراء استشهاد زوجها، مضيفة "كان بالإمكان إنقاذه، لكن تلك الإجراءات التي يعاني منها جميع الجرحى تسببت بفقدانه حياته".

بدوره؛ أشاد أبو هين بمهنية الزميل الشافعي؛ الذي ترك بصمة مميزة لا تنسى خلال عمله في وكالة صفا؛ كما كان يتمتع بأخلاق عالية، وروح الانتماء لعمله ووكالته.

ولفت أبو هين إلى أن "إسرائيل" قتلت أكثر من 100 صحفي منذ بداية الحرب المسعورة على القطاع؛ وقصفت مقراتهم وعددا من بيوتهم وقتلت عائلاتهم؛ لثنيهم عن نقل الرسالة وكشف جرائمها.

واستشهد، أمس، الصحفي بوكالة "صفا" الزميل أكرم الشافعي متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال، خلال العدوان المستمر على قطاع غزة.

وأصيب الزميل الشهيد الشافعي (٥٣ عامًا) أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي برصاص قوات الاحتلال أثناء محاولته العودة لتفقد منزله الذي تعرّض للقصف في منطقة شمال غربي مدينة غزة.

ورقد الزميل الشهيد أكثر من شهرين في المستشفى يعاني من إصابة خطيرة في المنطقة البطن، والتي أدت لتلف في عديد وظائف الجسم، حتى استشهد اليوم بعد تدهورٍ حاد في حالته الصحية.

وأسهم اقتحام قوات الاحتلال مجمّع الشفاء الطبي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني في تدهور صحة الزميل الشافعي، إذا مكث أكثر من أسبوعين دون علاج ورعاية طبية داخله؛ بفعل اعتقال الجنود الطاقم الطبي وتفجير مستودعات الأدوية.

وبعد نقله وعديد الجرحى إلى مستشفى بجنوبي القطاع؛ أخذت حالة الزميل الشافعي بالتدهور، حتى فاضت روحه إلى بارئها، شهيدًا شاهدًا على الإجرام الإسرائيلي.

والزميل الشهيد أكرم الشافعي يعمل محررًا صحفيًا في وكالة "صفا" منذ عام 2019، وتنقل خلال حياته العملية التي زادت عن 25 عامًا بين عديد وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الورقية والإلكترونية.

وأعد الزميل الشهيد المئات من المواد المكتوبة والمصورة التي فضحت جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وعكست صموده وثباته على أرضه، كما كان يركّز على إعداد تقارير عن الحياة المعيشية لأهالي القطاع، وتدهور ظروفهم بفعل الحصار الإسرائيلي.

وكان آخر تقرير أعده الشهيد يتناول حالة التضامن والتكافل بين النازحين داخل مجمع الشفاء الطبي، إذ كان أحدهم، ويعيش ما عاشوا من رحلة نزوح تحت القصف وزخات الرصاص الكثيف.

ونعت وكالة "صفا" الزميل الشهيد أكرم الشافعي؛ وتقدمت من عائلته بأصدق مشاعر المواساة على مصابهم الجلل، ودعت له بالرحمة الواسعة ولأهله بالصبر والسلوان.

وأكدت الوكالة استمرارها في التغطية الإعلامية الوطنية، وعاهدت الزميل الشهيد على مواصلة دربه في فضح جرائم الاحتلال النازي، حتى التحرير والعودة.

أ ج/هـ ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة