استشهد، يوم الجمعة، الصحفي بوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) الزميل أكرم الشافعي متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال العدوان المستمر على قطاع غزة.
وأصيب الزميل الشهيد الشافعي (٥٣ عامًا) أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي برصاص قوات الاحتلال أثناء محاولته العودة لتفقد منزله الذي تعرّض للقصف في منطقة شمال غربي مدينة غزة.
ورقد الزميل الشهيد أكثر من شهرين في المستشفى يعاني من إصابة خطيرة في المنطقة البطن، والتي أدت لتلف في عديد وظائف الجسم، حتى استشهد اليوم بعد تدهورٍ حاد في حالته الصحية.
وأسهم اقتحام قوات الاحتلال مجمّع الشفاء الطبي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني في تدهور صحة الزميل الشافعي، إذا مكث أكثر من أسبوعين دون علاج ورعاية طبية داخله؛ بفعل اعتقال الجنود الطاقم الطبي وتفجير مستودعات الأدوية.
وبعد نقله وعديد الجرحى إلى مستشفى بجنوبي القطاع؛ أخذت حالة الزميل الشافعي بالتدهور، حتى فاضت روحه إلى بارئها، شهيدًا شاهدًا على الإجرام الإسرائيلي.
والزميل الشهيد أكرم الشافعي يعمل محررًا صحفيًا في وكالة "صفا" منذ عام 2019، وتنقل خلال حياته العملية التي زادت عن 25 عامًا بين عديد وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الورقية والإلكترونية.
وأعد الزميل الشهيد المئات من المواد المكتوبة والمصورة التي فضحت جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وعكست صموده وثباته على أرضه، كما كان يركّز على إعداد تقارير عن الحياة المعيشية لأهالي القطاع، وتدهور ظروفهم بفعل الحصار الإسرائيلي.
وكان آخر تقرير أعده الشهيد يتناول حالة التضامن والتكافل بين النازحين داخل مجمع الشفاء الطبي، إذ كان أحدهم، ويعيش ما عاشوا من رحلة نزوح تحت القصف وزخات الرصاص الكثيف.
وإذ تنعي وكالة "صفا" الزميل الشهيد أكرم الشافعي؛ فإنها تتقدم من عائلته بأصدق مشاعر المواساة على مصابهم الجلل، وتدعو له بالرحمة الواسعة ولأهله بالصبر والسلوان.
وتؤكد الوكالة استمرارها في التغطية الإعلامية الوطنية، وتعاهد الزميل الشهيد على مواصلة دربه في فضح جرائم الاحتلال النازي، حتى التحرير والعودة.