web site counter

الاحتلال يمثل للمحاكمة

هل تدين "العدل الدولية" الكيان الإسرائيلي بالإبادة الجماعية؟

الضفة الغربية - خــاص صفا

تستعد "إسرائيل" لخوض معركة قانونية في محكمة العدل الدولية، للرد على دعوى قدمتها دولة جنوب أفريقيا، لمقاضاة الاحتلال بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

وأعلنت محكمة العدل الدولية أمس الأربعاء، أنها ستعقد جلسات علنية في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد "إسرائيل"، في الحادي عشر والثاني عشر من يناير الجاري.

وكانت جنوب إفريقيا رفعت دعوى ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية، واتهمتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، واستندت في دعواها على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والتي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع.

وقال أستاذ القانون الدولي علي أبو هلال في حديث لوكالة "صفا"، إن محكمة العدل الدولية تمثل أعلى سلطة قضائية تابعة للأمم المتحدة، وتختص في محاكمة الدول على الجرائم المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.

وأضاف أن أي دولة تمتلك الحق بتقديم دعوى قضائية لدى محكمة العدل ضد دولة أخرى متهمة بانتهاك حقوق الإنسان، وفي دعوى جنوب إفريقيا ضد "إسرائيل"، لا تشترط المحكمة موافقة الاحتلال على المثول للقضاء للاستجابة للدعوى.

وكان الاحتلال وافق على المثول أمام محكمة العدل لمواجهة دعوى جنوب أفريقيا، مهاجماً الادعاء بالافتقار إلى أساس قانوني وواقعي.

وبيّن أستاذ القانون الدولي الدكتور أبو هلال، أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المخولة بتطبيق قرارات محكمة العدل، موضحاً أن استخدام بعض الدول لحق الفيتو من المحتمل أن يعطل قرار المحكمة، ولكنه سيضع الدولة في مواجهة العالم والأمم المتحدة.

وأشار إلى "أن المحكمة من الممكن أن تستند إلى قرار الأمم المتحدة القاضي بوقف إطلاق إنساني في غزة، وبما أن الجريمة لا تزال مستمرة فإن أول إجراء من المتوقع أن تتخذه المحكمة، قرار بوقف إطلاق نار فوري في القطاع".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قراراً يطالب بوقف فوري إنساسي لإطلاق النار في غزة، بدعم 153 دولة، ومعارضة 10 دول من بينها "إسرائيل" وأمريكا، وامتناع 23 دولة عن التصويت.

أما المختص في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد، فقال إن الوقائع والجرائم التي يرتكبها الاحتلال على مرأى العالم، تقتضي إدانة "إسرائيل" بتهمة الإبادة الجماعية في غزة.

وأضاف أن الدعم الأمريكي وتسييس المحاكم يهدد بتبرئة الاحتلال، مشيراً إلى أنه من الصعب توقع نتائج المحكمة في الوقت الحالي، ولاسيما أن المحاكمة ستمتد لوقت طويل.

وقال لوكالة "صفا"، "إن الاحتلال عندما قبل بالمواجهة والمثول أمام محكمة العدل، من المؤكد أنه استعد جيداً للالتفاف والتحايل على القانون".

وبيّن أن ما تخشاه "إسرائيل" فتح الباب أمام دول أخرى للذهاب إلى محكمة العدل الدولية، في حين أنها تريد بقاء الصراع تحت الرعاية والإشراف الأمريكي فقط.

س ز

/ تعليق عبر الفيس بوك