اقتلعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، يوم الثلاثاء، عشرات الأشجار من أرض إبراهيم موسى إبراهيم عليان في بلدة بيت صفافا جنوب غربي القدس المحتلة، بهدف شق شارع استيطاني.
وقال محمد إبراهيم عليان لوكالة "صفا" إن العائلة تفاجأت بقوات الاحتلال تحاصر المبنى والأرض من جميع الجهات وتقتحمها برفقة مساحين دون سابق إنذار.
وأضاف "طلبت من القوات الإسرائيلية إبراز أمر اقتحام الأرض والشروع بخلع الأشجار فرفضوا، ثم طلبت القوات من العائلة إبراز أمر منعهم من دخول الأرض فأبرزته لهم".
ولفت إلى أن القوات شرعت باقتلاع عشرات أشجار الزيتون والتين وغيرها بطريقة عشوائية من أرضهم البالغ مساحتها 24 دونما ومصادرتها، رغم إبراز أمر منعهم من دخول الأرض الصادر عن المحكمة منذ عام 2022.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب بوحشية على أفراد العائلة عند إبرازهم أمر منعهم من دخول الأرض، واعتقلت الشقيقين أحمد وموسى عليان وابن شقيقتهم علي هاني عليان، كما اعتقلت ابراهيم وأوس عليان واحتجزتهما ثم أخلت سبيلهما.
وأوضح أن القوات واصلت اقتلاع الأشجار لأكثر من 5 ساعات، بعد أن حولت المنطقة لثكنة عسكرية مغلقة، ومنعت أي أحد من السكان الذين حضروا لمساندة العائلة من الاقتراب من الأرض، واعتدوا عليهم بالضرب وأطلقوا نحوهم قنابل الصوت.
وبين أن العائلة اتصلت مع محاميها وأبلغها أن القوات الاسرائيلية خالفت القانون بوضح النهار ودون سابق إنذار، إذ عليها إبلاغه بالأمر قبل 30 يوما، ولا يوجد لديها قرار باقتحام الأرض وخلع الأشجار.
وتقطن عائلة عليان في المبنى والأرض وعدد أفرادها نحو 40 فردا منذ أكثر من خمسين عاما في خربة طباليا بالقرب من مستوطنة "جفعات همتوس"، ويعيش في المبنى أبناء المتوفى إبراهيم موسى عليان كل من أحمد ومحمد وموسى ونبيل وأنجالهم.
وأشار محمد إلى أن والده ابراهيم عليان رفض كافة الإغراءات المادية أو تعويضه بأرض بديلة عن أرضه، وأصر على الحفاظ على أرضه التي ورثها أبناؤه من بعده.
وتقارع عائلة عليان محاكم الاحتلال منذ نحو 50 عاما، ولديها إثباتات بملكيتها للأرض، واستخدم الاحتلال كافة الوسائل من أجل السيطرة عليها بهدف شق شارع إستيطاني لخدمة مستوطني "جفعات همتوس".