سمحت الرقابة الإسرائيلية بالكشف عن قضية أمنية وصفت بـ"الخطيرة"، تتعلق بتمكّن إسرائيلي صاحب سوابق من التنكر بشخصية ضابط في أحد الأجهزة الأمنية والدخول لقطاع غزة، والاشتراك في اجتماعات أمنية حساسة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن الإسرائيلي "روعي يفراخ" الذي لديه سجل جنائي حافل، تنكر بعدة شخصيات، منها ضابط في الشاباك وضابط في وحدة "يمام" الخاصة، وخدع كبار قادة الجيش، واشترك في جولات مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على أطراف القطاع قبل أسابيع بهوية مزوّرة.
وبيّنت الصحيفة أن "يفراخ" صاحب ماضٍ جنائي حافل بقضايا متعلقة بالسلاح والمخدرات والجنس.
وأكدت أن تمكنه من اختراق الدوائر العسكرية والأمنية العليا يدلل على إخفاق كبير وفشل في دوائر حماية كبار المسؤولين، ومنهم رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو.
ووفقًا للصحيفة؛ دخل "يفراخ" قواعد عسكرية بحرية وتواجد في قاعدة استراتيجية خلال زيارة قائد الأركان هرتسي هليفي إلى المكان.
وقدّمت النيابة الإسرائيلية في "تل أبيب" لائحة اتهام بحق "يفراخ"، يوم الأحد، تنسب له فيها عدة تهم وصفت بالخطيرة، منها تقمص شخصيات وسرقة كميات كبيرة من الأسلحة، حتى تم اكتشافه واعتقاله في السابع عشر من ديسمبر/ شهر كانون أول الماضي.
وعثرت شرطة الاحتلال في منزله ومنزل والدته على أسلحة بأنواع مختلفة كان سرقها من الجيش خلال تواجده في غلاف غزة، وكذلك داخل قطاع غزة، منها: بندقية M4، وثلاث عبوات ناسفة عليها كتابة بالعربية، و14 قنبلة يدوية، وقنبلتين دخانيتين، وصندوق ذخيرة من عيار 5.56 ملم، وصندوق ذخيرة لمسدس من عيار 9 ملم، وتابلت للجيش، وواقي رصاص وخوّذ.