قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي يوم الجمعة، مئات المصلين في حي واد الجوز وباب الأسباط ورأس العامود بالقدس المحتلة، بالخيالة وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت والمياه العادمة.
واعتدت القوات على المصلين بوحشية خلال قمعهم في محيط البلدة القديمة، وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز بكثافة ورشتهم بالمياه العادمة، ما أدى إلى اصابة العشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز.
ولاحقت الخيالة المصلين في حي واد الجوز والأسباط ورأس العامود للحيلولة دون وصولهم إلى المسجد الأقصى، ونصبت القوات عشرات الحواجز الحديدية في محيط البلدة القديمة والشوارع لمنع مرور المصلين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملوا مع إصابتين اعتداء بالضرب من قبل قوات الاحتلال في باب العمود والأسباط بالقدس المحتلة ونقلتهما للمستشفى.
وكان ناشطون أطلقوا مبادرة بعنوان " مليونية الأقصى" قبل عدة أيام لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه.
ودعت مساجد سلوان ورأس العامود والعيسوية ليلة أمس إلى اغلاق أبوابها اليوم الجمعة، والتوجه للصلاة على أبواب المسجد الأقصى لفك الحصار عنه.
وعلى صعيد المسجد الأقصى، أفادت دائرة الأوقاف الاسلامية أن 12 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء بعد أداء صلاة الجمعة.
وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين" يا أبناء الشعب الصامد المرابط هناك في غزة هاشم، وهنا في القدس الشريف قلب فلسطين وموطن الاسراء والمعراج برسولنا الكريم، نحييكم تحية طيبة مباركة في كل مدينة وقرية وريف ومخيم من أهلنا في هذه الديار المباركة".
وأضاف " نترحم من علياء هذا المنبر الشريف على كل شهدائنا الأبرار الأكرمين منا دائما، كما نحيي أسرانا البواسل الذين صبروا وصابروا ورابطوا، كما نترحم على كل الذين لا نعلم أين هم هل هم في عداد الشهداء أم لا زالوا مفقودين، وندعو للجرحى بالشفاء العاجل".
وحث المسلمين على شد الرحال للمسجد الأقصى، بقوله " أما المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، ومسرى نبيكم الذي لا تشد الرحال إلا اليه والمسجد الحرام والنبوي، إنه أمانة في أعناقنا جميعا، فلنعقد العزم على شد الرحال إليه في جميع الظروف والأوقات والأحوال، رغم وجود العديد من الحواجز التي تحول دون وصولكم".