قال الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أبو عبيدة" إن عدد الآليات العسكرية التي استهدفتها الكتائب منذ بدء العدوان البري بلغ 720 آلية بين ناقلات جند ودبابات وجرافات ومركبات وشاحنات عسكرية.
وأشار أبو عبيدة، في كلمة صوتية مساء الخميس، إلى أكثر من 15 عملية قنص ناجحة وأكثر من 12 اشتباكا مباشرا بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة والقنابل اليدوية نفذها مجاهدو كتائب القسام خلال الأسبوع الأخير.
وذكر أبو عبيدة أن استهدافات القسام لقوات الاحتلال توزعت على كافة محاور توغل جيش الاحتلال من بيت حانون شمالا إلى خان يونس جنوبا وعلى مدار أيام العدوان.
وأوضح أن مقاتلي القسام استخدموا في عمليات الالتحام على نطاق واسع وفي كل المحاور العبوات الناسفة المضادة للأفراد وعبوات العمل الفدائي والعبوات المضادة للدروع بكافة أنواعها المضادة للتحصينات و الأفراد والآليات.
ولفت أبو عبيدة إلى أن تلقي الاحتلال دعما عسكريا هائلا لا يدل في حقيقة الأمر إلا على "ضعف هذا الكيان المتعلق بتحالفات ظالمة باغية ستنقطع حبالها عنه طال الزمان أم قصر".
وأكد أبو عبيدة أن "هدف الاحتلال بالقضاء على المقاومة هو أمر محكوم عليه بالفشل، وأن هدفه الثاني باستعادة أسراه مساره التبادل فقط، كما أعلنت المقاومة منذ اليوم الأول للحرب".
وشدد على أن "استمرار العدوان لا يسمح أصلا بإطلاق سراح الأسرى مطلقا فضلا عن إمكانية تحريرهم بالعمليات العسكرية المباشرة لذلك إذا أراد الاحتلال وجمهوره أسراهم أحياء فليس أمامهم سوى وقف العدوان".
وقال: "لا يمكن الإفراج عن أسرى العدو أحياء إلا بالدخول في التفاوض بمساراته المعروفة عبر الوسطاء وهذا موقف ثابت ولا بديل عنه سوى استمرار تساقط أسرى العدو قتلى بنيران جيشها المتغطرس و بقرار من قيادتهم السياسية التي تهرب من مواجهة الحقيقة والاعتراف بها".
وتابع: "إننا في كتائب القسام بعد 11 أسبوعا من التصدي للعدوان والحرب الهمجية النازية نؤكد أن ما ينشغل به جيش العدو اليوم على الأرض هو البحث عن صور النصر والإنجاز".
وأضاف "فتارة يعلنوا عن اغتيال قيادات ميدانية واستهداف المجاهدين على الأرض وتارة يحتفلون باكتشاف نفق قديم خارج عن الخدمة أو قصف راجمة صواريخ تم استعمالها وانتهت صلاحيتها وتاره يحتفي باستيلائه على مواقع عسكرية أو مكاتب ومساكن مخلاه، كان قد قصفها بأطنان المتفجرات مسبقا وتاره يستعرض بالتدمير والقتل العشوائي كردة فعل على فشله والخسائر الكبيرة".
وزاد أبو عبيدة "هذا العدو التائه المأزوم المتغطرس لم يتعلم من تجارب التاريخ درسا واحدا فقد سبق واغتال القادة وقتل المجاهدين من أبناء شعبنا بالآلاف فأنبتت دمائهم نصرا وأورثت أرواحهم مقاومتنا قوته وعنفوانه".
وأردف "سبق أن دمر العدو وأفسد وقتل وهجر وارتكب المجازر عبر تاريخه الأسود الدموي فلم يترك لشعبنا خيارا سوى الانتقام منه وتدفيعه ثمن جرائمه ومجازره والإصرار على مقاومته والعمل على كنسه".
ووجه أبو عبيدة التحية لأهالي الضفة والقدس المحتلة الذين يتعرضون لهجمات الاحتلال المتواصلة، كما حيّا كل مقاتلي الأمة الذين يربكون الاحتلال ومن وراءه في دكهم لجبهته عسكريا واقتصاديا ومعنويا وأمنيا خاصة في جبهتي اليمن ولبنان.
وختم بيانه قائلًا: "نشد على أيادي أبناء شعبنا العظيم الصابر الذي يحمل أثقالا كالجبال في مواجهة هذه المحرقة النازية الصهيونية لكنه يقف شامخا صابرا على أرضه، وتحية لكل مجاهدي ومقاومي شعبنا في الميدان الذين أذهلوا العدو والصديق بصمودهم وبسالتهم وصلابتهم وبطولاتهم".