قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، المصلين في حي واد الجوز بالقدس المحتلة، واعتقلت شبانا واعتدت بالضرب المبرح على الطواقم الصحافية، وسط تشديدات وتضييقات ومنع للمصلين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
وقال شهو عيان لوكالة "صفا" إن المستعربين اعتقلوا شبانا بالقرب من جامع عابدين في واد الجوز، بعد أن تسللوا بين الشبان بلباس مدني، واقتادوا المعتقلين إلى مركز شرطة صلاح الدين.
واعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحافية خلال تغطية أحداث واد الجوز، بينهم مصور وكالة الأناضول مصطفى الخاروف الذي اعتدت عليه بوحشية وطرحته أرضا وركلته بأرجلها، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح في جسده.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في شوارع ومداخل مدينة القدس، ونصبت العشرات من السواتر الحديدية للحيلولة دون وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.
وأدى المئات من المصلين صلاة الجمعة في مسجد محمد الفاتح في رأس العامود ومحيطه، والشارع الرئيس في حي واد الجوز بالقدس المحتلة، رغم العراقيل والتضييقات التي فرضتها قوات الاحتلال على المصلين.
وفي السياق، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 7 آلاف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بسبب التشديدات والقيود التي فرضتها قوات الاحتلال في محيط المسجد.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ خالد أبو جمعة: "وما زالت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تنقل لنا مشاهد من غزة هاشم أرض الرباط والصبر، قتل وتعذيب ودماء وأشلاء، إهانة للشيوخ والعجائز والضعفاء، تدمير وتهجير وتغيير وتغرير، في مشاهد تقشعر لها الأبدان".
ولفت إلى المعاناة التي يشهدها أهالي غزة، مضيفا "فلا دواء ولا ماء ولا كساء ولا مأوى لكم من المطر والهواء، يا أهالي غزة لكم الله، فالبيوت مهدمة والمدارس محرقة والمساجد والمستشفيات مدمرة، واقع مرير أقسى والله من الخيال، تتجرعون أقصى أنواع المعاناة، رفع عنكم الله هذا البلاء".