ترك هجوم السابعِ من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أثرًا على الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن محوه بسهولة.
فالتعقيد والتنظيم المحكم للهجوم وحالة المـباغتة، وضعت جيش الاحتلال في المقام الأول أمام سابقة تاريخية، ما دفع الاحتلال إلى محاولة الانتقام بالاجتياح البري لقطاع غزة.
لكنّ هذا لم ينه حالة الرعب التي بدأت في السابعِ من أكتوبر. فعلى أرض الميدان، وثّقت مقاطع فيديو شاركتها فصائل المقاومة في غزة جانبًا من المعارك الضارية التي خاضها مقاتلوها مع جنود الاحتلال، بينما وثقت لقطات نجاح المقاومة في استهداف آليات عسكرية إسرائيلية في أكثر من موقع، وقنص جنود، وزرع عبـوات ناسفة، وألغام أرضية، وتفجيرها عن بعد أثناء مرور آليات الاحتلال فوقها.
الخوف والرعب يلازمان جنود الاحتلال
وقد ترك كل ذلك أثرًا على أرض المعركة، وأوقع عشرات القتلى في صفوف الاحتلال. أمّا الجنود الإسرائيليون- مـن بقي منهم على قيد الحياة- فيعيش بعضهم حتى اللحظة، جحيم تلك المعارك التي تركت أثرًا وخوفًا ورعبًا في نفوسهم، قد لا يشفـوا منه أبدًا.
ففي مقطع فيديو مـن داخل أحد مراكز علاج جنود الاحتـلال، يبدو أحد الجنود الناجين من دبابة استهدفتها المقاومة في غزة أثناء إحدى المعارك، وهو يسترجع هول ما حصل معه، وتفاصيل الصدمة التي تلازمه. ويقول الجندي: "ليس من السهل أن تفقد أصدقاءك. أبكي كل ليلة مع حلول المساء".
شهادة الجندي تثير تفاعل على منصات التواصل
وتفاعل رواد المنصات مع شهادة الجندي عما شهده في غزة هو ورفاقه من الجنود. ويقول المدون جاود إنه لم يرَ جنودًا يبكون من خوفهم إلا جنود جيش دولة الاحتلال الإسرائيلي.
أما هشام حيدره، وبناء على الشهادات التي تشير للخوف الكبير الذي يسود بين جنود الاحتلال، فيعتقد أن إسرائيل ستفقد مزيدًا من الشروط وتمنى للجيش الإسرائيلي كثيرًا من الخسائر على يد المقاومة.
ويشير رائد المغربي إلى أنّ الجنود لم ولن ينسـوا السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في حياتهم وما بعده أيضًا. فهم لا يعرفون إلّا قصف الأطفال والنساء والشيوخ والعزّل والأبرياء.
المصادر: العربي