أكدّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة أنّ معركة طوفان الأقصى وجهت ضربة مدوّية للاحتلال هزّت كيانه وقيادته العسكرية والسياسية والاقتصادية وزعزعت كيانه الأمني وبنيته الاجتماعية.

وأشار خلال كلمة مصوّرة اليوم الأربعاء، إلى بسالة مقاتلي كتائب القسّام وفصائل المقاومة في مواجهة جيش الاحتلال وإيقاع الخسائر الفادحة في صفوفه في شمال القطاع وجنوبه.

وأضاف هنيّة "هذا الصمود الأسطوري أنشأ تفاعلات لها ما بعدها، حتى باتت تحالفات العدو على المحك"، لافتاً الى الجهود التي تبذلها الحركة مع الجميع في سبيل اغاثة شعبنا والتخفيف من معاناته.

وفي ذكرى انطلاقة حماس التي توافق ذكراها الـ36 غداً، أكدّ هنيّة أنّ حركة حماس "سخرت منذ انطلاقتها كلّ ما لديها من إمكانيات ومقدرات لتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير".

وأوضح هنية أنّ الاحتلال لم يكتف بحربه على الشعب الفلسطيني في غزة فحسب، بل يكثف من جرائمه واغتيالاته في الضفة والقدس ويمارس أبشع أشكال العنصرية تجاه فلسطينيي الداخل، مما يؤكد أنّ "شعبنا في كل أماكن تواجده كان ولا زال هدفاً للاحتلال وعداونه".

ودعا الشعوب العربية والإسلامية لتوسيع مساحة فعلها بما يتناسب مع حجم هذا العدوان وحجم هذه التضحيات.

وأشاد هنية بالحراك الشعبي الدولي لنصرة فلسطين في مختلف مدن وعواصم العالم, وحيّا كل الجماهير والنخب الفكرية والسياسية والاعلامية وكل من يساند المعركة من خارج فلسطين.

كما أشاد بالجهد السياسي والدبلوماسي المنبثق عن القمة العربية الاسلامية من أجل وقف العدوان على غزة.

وأعرب عن تقديره لمواقف الأمين العام للأمم المتحدة، خاصة رسالته لمجلس الأمن حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية باعتبارها تهديداً للأمن والسلم الدوليين.

ورحّب هنية نرحب بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس, والذي ينص على وقف إطلاق النار بأغلبية ساحقة.

وأكد هنيّة انفتاح الحركة واستعدادها لنقاش أية أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي الى وقف العدوان على غزة, واعادة ترتيب البيت الفلسطيني في الضفة والقطاع, وصولاً الى المسار السياسي بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وشدّد هنية على أنّ "أية رهانات على ترتيبات في غزة دون حماس وفصائل المقاومة هي وهم وسراب".

ودعا الدول العربية والإسلامية للتحرك في موقف حازم لإسناد الشعب الفلسطيني في معركته واستخدام كل الخيارات والأوراق لوقف هذا العدوان.

وأردف " أؤكد أننا صامدون ومقاومتنا مقتدرة وشعبنا صابر وثابت مجاهد ونحن على ثقة بأن الاحتلال إلى زوال ".

وقال إنّ "كل روح أزهقت وكل بيت دمرته الغارات وكل معاناة من جوع وعطش ستبقى محفورة في الذاكرة, مؤكداً ان العدو سيدفع ثمن ذلك كله مهما طال الزمن".