واصلت قوات الاحتلال حملتها العسكرية على مدينة ومخيم جنين لليوم الثاني على التوالي، بقصف منازل لمواطنين في مدينة جنين واستمرار حملة دهم منازل المواطنين من بيت لبيت واعتقال من فيه من شبان.
فقد أكد مراسل وكالة (صفا) في المدينة: أن جيش الاحتلال وسع عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، ليشمل معظم أحياء المدينة، حيث قصف الليلة، بصواريخ "الانيرجا" ثلاثة منازل في الحي الشرقي وأحدث دماراً كبيراً فيها، كما حصار عمارة سكنية قرب مدرسة الابراهيميين في الحي المذكور.
وأكد مراسلنا: أن قوات الاحتلال نادت عبر مكبرات الصوت على الشاب عدي بعجاوي لتسليم نفسه، لاتهامه بالعضوية في كتيبة جنين، لكنه لم يكن في منزله، فقامت قوات الاحتلال بإخراج المواطنين من البناية وقصفت منزل عائلة بعجاوي بقذائف الأنيرجا ليحترق أغلب أجزاء المنزل، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني من الوصول للمنزل لإخماد الحريق.
كما فجرت قوات الاحتلال صالون حلاقة في مدينة جنين بحجة أنه مملوك لمطارد لقوات الاحتلال.
وشهد الحي الشرقي من مدينة جنين مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي حولت عددا من المنازل إلى نقاط عسكرية، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين وفرض جيش الاحتلال حصار كاملا على الحي واغلق جميع مداخله بالاليات العسكرية والجرافات.
كما قامت قوات الاحتلال بقصف منزلين في مخيم جنين يعودان لعائلتي العموري والسمور، ومنعت الدفاع المدني من الوصول للمكان للسيطرة على الحريق.
كما شنت حملة مداهمات واسعة للمنازل في حيي الدمج والحواشين في المخيم من بيت لبيت، وأجرت تحقيقاً ميدانياً مع أفراد تلك المنازل واعتقلت الشبان ومن كان منهم أسيراً محرراً.
وتجاوز عدد الاعتقالات 250 مواطناً أفرجت سلطات الاحتلال عن 100 منهم فيما بقي 150 في مراكز الحقيق ومعسكرات الاحتلال.
وتصدَ المقاومون من مختلف الفصائل لقوات الاحتلال ويسمع بين وقت وأخر أصوات تفجيرات ناتجة عن عبوات ناسفة وقنابل محلية الصنع (أكواع).
فيما واصلت قوات الاحتلال حصارها لمستشفيات المدينة وأعاقت حركة سيارات الاسعاف، واخضاعها للتفتيش لدى دخولها وخروجها من المستشفيات.
فيما أعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين، التحوّل إلى التعليم الإلكتروني عن بُعد في مدارس المدينة ومخيمها، وأي بلدة يكون فيها اقتحام لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان العملية العسكرية قد بدأت في ساعات فجر الثلاثاء، حاصرت خلالها قوات الاحتلال مخيم جنين وانتشرت دوريات الاحتلال في أغلب أحياء مدينة جنين.
وارتقى يوم الثلاثاء 7 شهداء أربعة منهم بقصف مسيرة في منطقة السيباط، فيما استشهد شابان برصاص الاحتلال في الراس والفخذ، وأعاق الاحتلال وصولهما للمستشفى، أما السابع فهو طفل أعاق الاحتلال نقله للمستشفى بحالة مرضية، ووصل للمستشفى في حالة احتضار ما لبث أن فراق الحياة.