web site counter

تخليدًا لذكرى استشهاده.. ناشطون يحتفون برفعت العرعير بالميادين وعبر المنصات

صفا

حرص شعراء وناشطون على الاحتفاء بالشاعر والأكاديمي الفلسطيني رفعت العرعير الذي استشهد في غارة إسرائيلية الخميس الماضي، حيث دُشنت تجمعات وفعاليات لتأبينه في عدة عواصم عالمية ورفعت صورته في مظاهرات جابت بعض البلدان.

وزخرت المنصات بإعادة نشر قصيدته التي كتبها بالإنجليزية مطلع نوفمبر/تشرين الثاني بعنوان "إذا كان لابد أن أموت" وتجاوزت مشاهدتها الـ 28 مليون مشاهدة، وبعد رحيله بساعات ترجمها ناشطون بلغات عدة من العربية إلى اليونانية واليابانية والتاميلية والهندية والماليزية والإيطالية.

وقام أحد الناشطين بترجمة القصيدة إلى الصينية قائلا عبر منصة إكس "قرأت قبل بضعة أيام قصيدة الدكتور رفعت العرعير (إذا كان يجب أن أموت) فبكيت ولم أستطع إلا ترجمتها إلى اللغة الصينية دون إذنه. الآن بعد أن رحل".

وحرص عدد من الشعراء والناشطين على قراءة هذه القصيدة في منصات عدة سواء كان بالواقع الافتراضي أو التجمعات والفعاليات التي دُشنت لتأبينه في مونتريال ونيويورك ولندن، ورفعت صورته في مظاهرات جابت بلدان وعواصم عالمية.

وأمس السبت، نظم ناشطون في مدينة نيويورك الأميركية وقفة احتجاجية لتأبين العرير، وقرأ الناشطون قصيدته بعنوان "أنا أنت" التي كتبها لجنود الاحتلال الإسرائيلي يقول فيها "أنا أنت. أنا ماضيك. وبقتلي تقتلك".

واحتفاءً بالدكتور العرعير، استغل الشاعر جهاد أبو سليم استضافته في برنامج "الديمقراطية الآن" مع الإعلامية الأميركية إيمي جودمان، وتلا النص.

أما الكاتبة اليهودية كاتي هالبر فخصصت جزءا من فاعليته في أحد مكتبات نيويورك لقراءة سطوره، كما ألقى مذيع قناة مذيع الإخبارية الباكستانية وسط الله خان قصيدة العرعير باستخدام الترجمة الأوردية خلال بث مباشر.

وكان العرعير صاحب مبادرة "لسنا أرقامًا" وكثيرا ما حاول من بداية الحرب أن يخلد سيرة ضحايا الحرب وسرد قصصهم والتشجيع بألا يصبحوا مجرد رقم تتناقله نشرات الأخبار، وتصديقًا لوصيته أعيد إنتاج بعض أعماله بأشكال متعددة، وأهمها الطائرات الورقية التي تمنى أن يكون مثلا، تطوف أماكن عدة بحرية.

وعبر منصة تيك توك، نشر صناع محتوى قصائد العرعير بين متابعيهم، وقرأ عدد كبير منهم القصيدة بلغات مختلفة واختلطت الدموع بأعينهم، ليكون اسمه متصدرًا بمقاطع كثيرة.

واستشهد الدكتور العرعير (44 عاما) مساء الخميس -مع العديد من أفراد عائلته- في غارة إسرائيلية على منزل شقيقته شمال غزة، وكان الراحل أحد قادة جيل من الكتاب الغزاويين الشباب الذين راهنوا على الكتابة بالإنجليزية لرواية قصصهم.

وفي حي الشجاعية بغزة، ولد هذا الشاعر الفلسطيني وترعرع فيها ودرس في مدارسها. وبعد حصوله على شهادة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية في غزة، حصل على الماجستير بالأدب الإنجليزي من يونيفرستي كوليدج- لندن، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة بوترا في ماليزيا.

ودرّس لسنوات طويلة الشعر والأدب الإنجليزي بالجامعة الإسلامية، حيث شرح أعمال شكسبير وتوماس وايت وجون دون ويلفريد أوين وغيرهم، وقام بتحرير كتابي "غزة لا تصمت" و"غزة تكتب مرة أخرى".

وكان العرعير أحد مؤسسي مشروع "نحن لسنا أرقاما" الذي جمع مؤلفين من غزة بـ"مرشدين" في الخارج يساعدونهم في كتابة قصص عن واقعهم بالإنجليزية، ونشر على منصة "إكس" قصيدة لاقت انتشارا بعنوان "إذا توجب أن أموت" ختمها قائلا "فليبعث ذلك على الأمل، فليكن ذلك حكاية".

المصدر : الجزيرة 

/ تعليق عبر الفيس بوك