أعلن الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام (أبو عبيدة) عن تدمير الكتائب أكثر من 180 آليّة عسكريّة إسرائيليّة بشكل كلّي أو جزئي خلال العشر الأيام الماضية بعد الهدنة المؤقتة، في محاور القتال بمناطق الشجاعية والزيتون والشيخ رضوان ومخيم جباليا وبيت لاهيا وشرق دير البلح وشرق وشمال خانيونس بقطاع غزة.
وقال "أبو عبيدة"، خلال كلمة صوتية مسجلة الأحد: "نفذّنا عدة عمليات نوعية استهدفت قوات الاحتلال، تنوعت بين نصب الكمائن ومواجهة الجنود بالأسلحة الرشاشة وعبوات الأفراد وفوهات الأنفاق المفخخة وإيقاعهم في مصائد معدة مسبقة، إضافة إلى عمليات القنص".
وأكدّ ضرب قوّات الاحتلال بقذائف الهاون ومنظومة رجوم الصاروخيّة وقصف المدن المحتلّة بعشرات الرشقات الصاروخية فضلاُ عن مهاجمة مقاتلي القسّام تحشدات لقوات الاحتلال بقذائف الياسين وعبوات الشواظ والعمل الفدائي.
وأضاف "أسفرت عملياتنا عن إصابات محققة في صفوف قوات الاحتلال وعادت معظم قواتنا إلى قواتها بسلام".
وأشار إلى استمرار قوات الاحتلال باستهداف المدنيين وتدمير البنى التحتية في حرب مجرمة هي الانجاز الوحيد الذي يتغنى به قادة الاحتلال.
وشدّد أبو عبيدة على أنّ "ما يحققه العدوان هو التدمير والقتل العشوائي، وقد فشل العدو في شمال القطاع وجنوبه، وسيستمر في فشله كلما توغل في منطقة أخرى".
وقال الناطق العسكري "لقد أثبتت الهدنة المؤقتة صدقنا وكذب الاحتلال، وأثبتت أنّ أحداً من أسرى العدو لم ولن يخرج الا بعملية تبادل"، مشيراً إلى مقتل الجندي الذي حاولت قوة خاصة من الاحتلال تحريره وفشلت.
وتابع "لا نتنياهو ولا حكومته ولا صهاينة البيت الأبيض، يستطيعون تحرير جندي واحد لدى كتائب القسام، وقد أثبتت العملية الفاشلة لتحرير أسير صهيوني ذلك".
ولفت الى حسن معاملة القسام مع الأسرى لديه مقابل الساديّة والمعاملة الاجرامية التي يواجهها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وفيما يتعلق بتصريحات قادة الاحتلال حول القضاء على المقاومة في قطاع غزة، أكدّ أبو عبيدة أنّ هذه التصريحات هي هدف للاستهلاك المحلي للمجمهور اليميني المتطرف المتعطش للدماء,ط، مضيفاً "فإذا كان الاحتلال قادر على القضاء على حماس في غزة، فهل استطاع القضاء عليها في الضفة والقدس المحتلة؟".
وأردف "لا يزال الاحتلال يتلقى الضربات الموجعة في الضفة والتي كان آخرها قبل أيام في القدس، والقادم أعظم".
ودعا أبو عبيدة كل مقاتلي الشعب الفلسطيني في كل مكان وأحرار الأمّة ورافضي الاحتلال الى الاستنفار والرد على الاحتلال بالقتال والتظاهر، مضيفاً " لا خير فيمن بقي يشاهد جرائم الاحتلال ضد أهلنا ومدنيينا ومحاولة تهجيرهم".
وشدّد على "أن لا خيار لدينا الا قتال المحتل في كل حارة وشارع وزقاق"، مطمئناً "مجاهدونا بخير وصفوفهم متماسكة وقوية، ولا يزال آلاف من مجاهدينا لا يزالون ينتظرون دورهم في القتال".
وأشار الى شهادات مقاتلي القسّام العائدين من ساحات القتال والتي أكدّ فيه أبو عبيدة على مدى قوة عزيمتهم ومعنوياتهم ومدى انهزامية الروح المعنوية التي يرونها لدى العدو.