أعلنت اللجنة الوزارية للفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، دعمها الدائم واللامحدود للقضية الفلسطينية التي قالت بأنها تمثل جوهر قضايا الأمة الإسلامية.
جاء ذلك في بيان أصدرته لجنة الفتوى، بخصوص ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداء إسرائيلي وحشي منذ شهرين.
وجاء في البيان: "بعد مناقشة مستفيضة من قبل العلماء والمختصين، خلصت اللجنة إلى ضرورة الاهتمام بالبحث في النوازل المعاصرة التي تتطلب ملكة فقهية راسخة، وإلماما بالعلوم العصرية وحسن تصورها وتكييفها وتنزيلها على الواقع، وفق ضوابط وقواعد شرعية في إطار الاجتهاد الجماعي، بما يحفظ تحقيق المصلحة العامة ورفع الحرج في ضوء مراعاة المآلات".
وأضاف ذات البيان: "في هذا المقام، فإن أعضاء اللجنة يتابعون باهتمام ما يحدث لأهلنا في أرض فلسطين المحتلة من ظلم وعدوان وتقتيل للنساء والأطفال والشيوخ، ونعلن دعمنا الدائم واللامحدود للقضية الفلسطينية جوهر قضايا أمتنا الإسلامية، ونصطف خلف قرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الداعمة للقضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها قضية فلسطين".
وختم البيان: "نسأل الله القدير أن يرحم شهداءهم ويشفي مرضاهم، وأن يحفظ المسجد الأقصى أولى القبلتين".
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد ناشد في وقت سابق، الحقوقيين رفع دعاوى قضائية أمام محكمة الجنايات الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بسبب ما يرتكبه من جرائم ضد الفلسطينيين في غزة.
وقال الرئيس الجزائري في خطاب متلفز أمام مسؤولين وقضاة بمناسبة افتتاح السنة القضائية بمقر المحكمة العليا بالجزائر العاصمة: "وأنا أمام رجالات القانون اليوم، أناشد جميع أحرار العالم وخبراء القانون العرب والمنظمات والهيئات الحقوقية، إلى رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الانسان ضد الكيان الإسرائيلي لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين".
وأضاف: "لقد انهارت في فلسطين المحتلة كل المعايير والقيم، أمام ما يشاهده العالم يوميا من مجازر وحشية ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، أمام صمت عالمي رهيب".
وتابع تبون: "نتساءل: أين هي العدالة في العالم؟ أين هو حق الشعوب المضطهدة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني؟".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الخميس 17 ألفا و177 شهيدا، و46 ألف جريح، ودمارا هائلا بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.