تلقى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مناشدات استغاثة من نازحين فلسطينيين يحاصرهم الجيش الإسرائيلي داخل مدرسة إيواء في مدينة غزة، وأفاد باعتقال العشرات منهم بعد تعريتهم والتنكيل بهم.
وقال النازحون إن عددهم بالآلاف ويتم حصارهم بآليات عسكرية ودبابات للجيش الإسرائيلي داخل مدرسة (صلاح الدين) في الرمال الشمالي والتي جرى استهدافها في عدة مناسبات سابقا بقصف جوي ومدفعي متكرر.
وأوضحوا أن قوات إسرائيلية اقتحمت المدرسة بعد إطلاق نار وقصف مدفعي عشوائي، وتقوم بتجميع الذكور في ساحة المدرسة والتنكيل بهم بما في ذلك تعريتهم من ملابسهم وضربهم بشدة.
وذكر النازحون أن قناصة للجيش الإسرائيلي تتمركز في محيط المدرسة، يقومون بإطلاق النار على من يحاول مغادرة المدرسة من النازحين، وأن عددا من جثث القتلى تفترش الأرض داخل المدرسة وخارجها.
كما أنهم يفتقدون منذ أيام لأي كميات من الماء الصالح للشرب أو الطعام، وأن الأطفال وكبار السن والمرضى منهم مهددون بالموت داخل المدرسة جوعا وعطشا في ظل أوضاع إنسانية كارثية.
وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم يوم أمس مدرستين تأويان آلاف النازحين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وشن حملة اعتقالات واسعة وعمليات تنكيل بحقهم بما في ذلك كبار السن.
ويحذر المرصد الأورومتوسطي من تصعيد "إسرائيل" جرائمها بحق المدنيين لا سيما في مراكز الإيواء على خلفية رفضهم التهجير القسري عن مناطق سكنهم، ويدعو إلى توفير حماية دولية عاجلة لهم.