أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزل مطارد، كما واعتقلت والده، خلال اقتحامها الليلة الماضية وفجر اليوم لمدينة جنين ومخيمها، كما أصابت شاباً بالرصاص بعد اقتحامها بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة.
وأفاد مراسل وكالة (صفا) في جنين: أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المواطن هاني بركات في حي الجابريات قرب مخيم جنين وأخذت مقاسات المنزل ووضعت علامات فيه، وأخطرت العائلة بهدم المنزل، قبل اعتقال رب الأسرة، للضغط على نجله أحمد لتسليم نفسه لقوات الاحتلال.
وتتهم قوات الاحتلال نجل العائلة أحمد (19 عاماً) بأنه يقف خلف تنفيذ عملية حرميش قرب طولكرم والتي أسفرت عن مقتل مستوطن وجرح آخر، وأنه يقف خلف عدة عمليات إطلاق نار أدت لجرح مستوطنين آخرين.
وكانت أكثر من 50 مركبة عسكرية إسرائيلية، ترافقها أربع جرافات، اقتحمت مدينة جنين ومخيمها من حاجز الجلمة شمال المدينة واعتلى جنود الاحتلال البنايات المشرفة على المخيم.
وقال مراسلنا: إن الاقتحام تزامن مع تحليق طائرة استطلاع في أجواء المدينة، مشيرًا إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء مدينة جنين ومخيمها.
وبيّن أن قوات الاحتلال انتشرت أيضا في محيط مستشفى جنين وحي الزهراء ودوار الداخلية وأطراف المخيم.
وفور عملية الاقتحام، باشرت جرافات الاحتلال بعملية تدمير للبنية التحتية في حارة الدمج والجابريات وطلعة الغبز، وفي محيط مسجد طوالبة، وحي الزهراء، والطرق المؤدية للمخيم.
واندلعت مواجهات عنيفة بين القوات المقتحمة ومقاومين استخدموا خلالها عبوات ناسفة شديدة الانفجار، أعطبوا خلالها أحدى أليات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة واعتلت المواطن محمد الشلبي من منزله، كما أصابت شاباً آخر برصاصة في يده، ونقل للمستشفى لتلقي العلاج.