أثارت حالة التوافق والراحة النفسية التي بدت علىالمحتجزين الأجانب عند إطلاق سراحهم في غزة جدلًا واسعًا في الشارعين الأوروبي والأميركي، لكن المفاوض التايلاندي ليربونغ سعيد فاجأهما عندما صرّح بأن المحتجزين تلقوا معاملة طيبة ولم يعانوا من نقص في الغذاء أو الدواء.
فدلالات الصحة الجيدة والهندام المنسق والعناق الحار مع أفراد المقاومة عند توديعهم، كانت علامات استغراب توقفت عندها وسائل إعلام أوروبية لا سيما وأنه على الجانبِ الآخر، يعانيالأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم، من حالات مرضية شديدة وكسور بليغة.
حماس تعتبر المحتجزين أسرى حرب
واعتبر سعيد، الذي تولى ملف المفاوضات عن المحتجزين التايلانديين مع المقاومة في قطاع غزة أحد وجهاء المجتمع المسلم في تايلاند.
وقد أشار إلى أن حماس اعتبرت هؤلاء المحتجزين أسرى حرب منذ اللحظة الأولى، واتبعت معهم قواعد الإسلام في معاملة الأسرى.
وعند سؤاله عما إذا كانت حماس قد تقدمت بطلب مقابل الإفراج عنهم، نفى ليربونغ ذلك جملة وتفصيلاً، مشيرًا إلى أن حماس ومنذ اللحظة الأولى من التواصل معها، أكدت أنهم سيخرجون عند توفر الظروفِ المناسبة.
كما لفت إلى أنهم تلقوا معاملة طيبة وخدمة طبية نفسية وجسدية جيدة أثناء احتجازهم، ولم يعانوا من نقص في الغذاء أو الدواء.
حماس تطبّق القوانين الإسلامية
وقال ليربونغ: "حماس قالت لنا إنهم أسرى حرب ويمكثون في الأنفاق أو المنازل، واتبعت المعايير نفسها لجميع الأسرى دون تفرقة لأنها تسير وفق القوانين الإسلامية لا سيما بخصوص حماية الأطفال".
وأضاف: "تكلمت مع حماس خمس مرات أثناء المفاوضات وفي كل جولة كانوا يقولون لنا إن التايلانديين أخذوا أسرى حرب وسيعاملون وفق ما جاء في القرآن، ويمكن ملاحظة أثر ذلك في حجم تفاعلهم مع مقاتلي حماس".
وأوضح أنه "عندما تفاوضنا مع حماس لم يتقدموا لنا بأي طلب أو شروط لإطلاق سراحهم، فقط قالوا إن الأسرى التايلانديين سيطلق سراحهم عندما تبدأ الهدنة".
ولاقت هذه المقابلة تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب ناصر الكندي: "لقد تحدّث بشكل جيد وكان حكيمًا في إجاباته. إنه يعرف معاناة الفلسطينيين".
المصدر: التلفزيون العربي