قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها ارتكبوا خلال تشرين ثاني/أكتوبر الماضي المنصرم 215 اعتداءً ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت المنظمة في بيان وصل وكالة "صفا" السبت، أن هذه الانتهاكات تمثلت في اعتداءات جسدية مباشرة على المواطنين، وهدم مساكن وتجريف أراضي، واقتلاع واتلاف مزروعات، والاستيلاء على ممتلكات، وإقامة بؤر استيطانية جديدة، وإصابات جسدية، وإخطارات بهدم مساكن المواطنين، ونصب الكمائن ليلًا لإرهاب المواطنين، ومنع الرعاة من دخول المراعي المجاورة لهم.
وأضافت أن محافظة الخليل سجلت الرقم الأعلى في اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بواقع 48 عملية اعتداء، ثم محافظة أريحا والأغوار الشمالية، ومن ثم المحافظات الأخرى.
وقال المشرف العام للمنظمة حسن مليحات إن شهر أكتوبر شهد مجازر هدم وسياسة التطهير العرقي وإرهاب المستوطنين ضد التجمعات البدوية، حيث يعتبر الأكثر عنفًا.
وسجلت المنظمة أعلى احصائية للانتهاكات خلال العام 2023، الذي مارست خلاله سلطات الاحتلال هجمات إرهابية كبيرة ضد التجمعات البدوية تمثل انعكاسًا واضحًا لسياسة التطهير العرقي.
وأوضح أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يستغلون ظروف الحرب على غزة لممارسة أكبر عملية تهجير جماعي ضد التجمعات البدوية، وكان أبرزها ممارسة سلطات الاحتلال سياسة الترحيل الجماعي القسري للبدو، وهجمات إرهابية شنتها عصابات المستوطنين على عرب الكعابنة في المعرجات، حيث تم إطلاق الرصاص ضدهم وسرقة بعض مواشيهم، وتفتيش منازلهم.
وطالب مليحات بتوفير الحماية للتجمعات البدوية التي تخوض صراعًا مفتوحًا مع الاحتلال ومستوطنيه، وضرورة دعمها في ظل اشتداد الهجمة الاستيطانية ضدهم.
وشدد على أن حكومة الاحتلال تعتزم هدم وترحيل البدو قسريًا، بهدف اقتلاعهم وإزالتهم، وهي بمثابة حرب مفتوحة ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية.