لم يعد خافيًا على أحد حُسن المعاملة التي تلقاها المحتجزون الإسرائيليون لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، فرسالة إحداهن للمقاومة قبل إطلاق سراحها خير دليل.
كما أن مشاهد الوداع الودية بين المحتجزين وأفراد المقاومة التي تتكرر عند كل عملية تسليم تؤكد حسن المعاملة.
عناق وتحية عسكرية
يوم أمس، كانت عملية تسليم الدفعة السادسة من الأسرى، التي لم تكن كسابقاتها التي اكتفى فيها المحررون بالتلويح بالأيدي أو إظهار الامتنان أو غير ذلك مما يمكن التشويش عليه في الإعلام العالمي بأنه تحت الإجبار.
وهذه المرة لم يكتف المحتجزون بمصافحة مقاتلي المقاومة بل عانقوهم في مشهد غير معتاد عن العلاقة بين الأسير وآسره.
حتى أن مصافحة الوداع هذه المرة كانت أكثر غرابة. فإحدى المحتجزات أدت ما يشبه التحية العسكرية لمقاتلي القسام أثناء تسليمها.
"حرب إعلامية نزيهة"
وقد أثارت تلك المشاهد التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا، وسط إشادة بعناصر المقاومة الفلسطينية وطريقة تعاملهم مع المحتجزين الإسرائيليين.
فقد قالت نور: "حضن وسلام وابتسامة، حرب إعلامية خضناها بكل نزاهة وصدق وأمانة، بعكس العدو المجرم".
بدورها، قالت أمونه: "رغم أن قلوبنا انفطرت لعدد الشهداء والجرحى، فالطوفان العظيم بيّن للعالم أن أخلاق شباب المسلمين عالية والحنان الذي يحملونه يكفي الدنيا، وإنهم كباقي شباب العالم".
أما فلورا فطلبت أن يقنعها أحد "أن هؤلاء مع كل هذا الحب والتقدير والامتنان مجرد أسرى".
وواصل مقاتلو المقاومة في نهاية عملية التبادل التركيز على فرض سيطرتهم على الأرض، رغم ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي أنه مسيطر على الأرض، فأدوا سجدة شكر جماعية.
المصدر: التلفزيون العربي