خلال زيارتها لقطاع غزة الأحد، قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر إنها جاءت تحمل رسالة محبة وإخاء ورسالة تضامن وتعاضد من دولة قطر قيادة وشعبا.
وعبر الفيديو الذي نشرته على حسابها على منصة إكس، خاطبت لولة الخاطر أهل غزة:" أقول لكم أننا وكل أحرار العالم معكم.. والحق والإنسانية معكم.. والله جلّ في علاه معكم .. فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون بإذن الله".
وتابعت الخاطر في رسالتها:" وأيم الله يا أهل غزة لقد أحييتم الموات، وأيقظتم إنسانية العالم بعد سبات. قبلكم كانت كل الكلمات جوفاء، وكل الحكايا مكررة، وكل معاركنا اليومية تافهة، وكل الخطابات والبيانات لا معنى لها"
وأضافت الخاطر:" كانت الأيام كلها تتشابه طواحين من الماديات والاستهلاكية والتجارة بكرامة الإنسان وشرفه بل وحياته، طواحين ظلت تطحن ضمائرنا وتسحق أرواحنا.. ثم جاءت غزة لتعيد ترتيب أولويات هذا العالم، ولا أبالغ إذا قلت أنكم اليوم تعيدون لنا جميعا إنسانيتنا التي سلبت منا أو ربما نسيناها، فطوبى لكم".
وأشارت الوزيرة القطرية إلى أن أهل غزة وحدهم من يدفعون ثمن فضح ازدواجية المعايير، وثمن كسر آلة الاحتلال، والدفاع عن مقدسات مليارات المسلمين والمسيحيين حول العالم.
وفي ختام رسالتها، قالت:" لست هنا في مقام التنظير واستخلاص الدروس فأنتم وحدكم اليوم من تعلموننا بدمائكم ودماء أطفالكم الزكية كيف تكون الكرامة وكيف تكون الحرية وكيف يكون الصمود وكيف يعود الإنسان أولا".
وقد وصلت لولوة الخاطر إلى قطاع غزة أمس الأحد - ثالث أيام الهدنة الإنسانية - على رأس وفد دبلوماسي قطري يضم عددًا من الشخصيات الرسمية، للوقوف على احتياجات القطاع من المساعدات الإنسانية والإشراف على إدخالها ضمن الجهود القطرية لمتابعة سير الهدنة الإنسانية وعمليات تبادل الأسرى.
وحظيت زيارة الخاطر ورسالتها للشعب الفلسطيني بتفاعل من الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بموقفها تجاه غزة كونها الزيارة الأولى لمسؤول عربي رفيع إلى غزة التي تشهد عدوانًا إسرائيليًا منذ نحو 50 يومًا.