يعيش قطاع غزة، يوم الاثنين، لليوم الرابع على التوالي هدنة إنسانية، من المقرر أن تستمر أربعة أيام، في وقت تجري مساعٍ حثيثة لتمديدها بعض الأيام.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء أمس، إنها تسعى لتمديد الهدنة بعد انتهاء مدتها البالغة أربعة أيام.
وأوضحت الحركة، في تصريح صحفي مقتضب وصل وكالة "صفا"، أنها تسعى لتمديد الهدنة "من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية".
ومن المنتظر أن يتم اليوم الإفراج عن 33 أسيرا فلسطينيا مقابل 11 أسيراً إسرائيليا من النساء والأطفال لدى كتائب القسام بموجب الاتفاق.
وينص اتفاق الهدنة بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي، الذي جاء بوساطة قطرية ومصرية، على تبادل 50 أسيراً إسرائيليًا في غزة مقابل 150 أسيرا فلسطينياً من النساء والأطفال على دفعات خلال أيام الهدنة.
وأفرجت القسام أيام الجمعة والسبت والأحد عن 39 أسيراً إسرائيلياً، وبعض العمال التايلنديين، وأسير روسي، فيما أطلق الاحتلال سراح 117 أسيرا فلسطينيا من الضفة والقدس وغزة، إذ ينص اتفاق تبادل الأسرى بين الجانبين على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي لدى القسام.
وينص الاتفاق على توقف حركة طيران جيش الاحتلال بشكل كامل في جنوب قطاع غزّة وتوقفه عن التحليق لمدة ست ساعات يوميّاً بدءاً من الساعة 10 صباحاً وحتى الرابعة مساءً في مدينة غزة والشمال وذلك خلال فترة التهدئة.
وجاء اتفاق الهدنة الإنسانية في القطاع بعد 48 يومًا من العدوان الهمجي الإسرائيلي، والذي أدى لاستشهاد نحو 20 ألف فلسطيني- بمن فيهم تحت الأنقاض- وإصابة 35 ألفًا آخرين، 75% منهم من النساء والأطفال.
ويشمل الاتفاق إدخال 200 شاحنة يوميّاً من المواد الإغاثية والطبيّة لكافة مناطق قطاع غزة فضلاً عن إدخال 4 شاحنات يومياً من الوقود وغاز الطهي لكافة مناطق القطاع.
وخرقت قوات الاحتلال الاتفاق في أكثر من بند، ولاسيما عدد الشاحنات التي ستصل إلى غزة وشمالي القطاع، ومعايير الإفراج عن الأسرى، وتحليق الطائرات في الأجواء، وإطلاق النار على المواطنين في بعض المناطق.