هدمت جرافات الاحتلال ليلة الجمعة، منزل عائلة استشهادي، في بلدة رمانة غرب مدينة جنين، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات المقتحمة ومقاومين في البلدة.
وأكد مراسلنا: أن جرافة عسكرية مجنزرة من نوع D9 هدمت منزل عائلة الاستشهادي كامل محمود أبو بكر (27 عاماً) في بلدة رمانة غرب مدينة جنين، والمكون من طابقين ومساحته 360 مترا مربعا، ويأوي ستة أفراد، وحولته إلى ركام، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال ضد عائلات الشهداء الفلسطينيين.
وأضاف مراسلنا : أن قوات الاحتلال أخلت المنازل المحيطة بمنزل عائلة الشهيد كامل، وتركتهم لساعات في العراء والبرد القارس، كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب والتنكيل على عدد من المواطنين بعد مداهمة منازلهم، وتم نقلهم الى مستشفى جنين، عرف منهم: وليد حيدر الأحمد، ونجله بشار، وآدم أبو صويص.
وفي الساعات الأولى من ليلة الجمعة اقتحم ما يزيد عن 30 آلية عسكرية، بينها جرافات عسكرية مجنزرة، اقتحمت رمانة من داخل معسكر سالم غرب جنين، وفرضت قوات الاحتلال حصاراً محكماً على القرية وأغلقت مداخلها، كما اعتلى عشرات القناصة البنايات المرتفعة في البلدة والمشرفة عن منزل عائلة الشهيد أبو بكر.
واندلعت مواجهات عنيفة بينهم وبين مقاومين أطلقوا عليهم زخات كثيفة من النيران، من بلدة السيلة الحارثية المجاورة، كما ألقى المقاومون عدداً من القنابل المحلية الصنع (أكواع) صوب آليات الاحتلال.
وعلّق والد الشهيد كامل محمود أبو بكر على صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي على عملية الهدم بالقول: " قبل ما تهدموا منزل كامل أبو دجانة، هو هدم منظومتكم الأمنية وزلزل كيانكم الهش.. البيوت والحجر والطين تُهدم.. لكن بيوت العز التي بناها كامل أبو بكر لا يمكن هدمها.. رحم الله شهداءنا الأبرار.. وكل شيء يهون في سبيل الله وفداءً لمسرى رسول الله"
والاستشهادي كامل أبو بكر الملقب بـ"أبو دجانة"، نفّذ عملية إطلاق نار في مدينة تل أبيب المحتلة بتاريخ 5/8/2023 وأسفرت عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين.
والشهيد طالب في سنته الدراسية الأخيرة في كلية الحقوق في الجامعة الأميركية بجنين، لكن مطاردة للاحتلال له، منعه من تحقيق حلمه من أن يتخرج ويكون محاميًا.