قالت وكالة الأنباء اللبنانية، يوم الثلاثاء، إن ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة صحفيين، استشهدوا بفعل سلسلة غارات إسرائيلية على جنوبي لبنان.
وأوضحت وسائل إعلام لبنانية أن صحفيين اثنين بقناة الميادين وثالثا يتعاون مع عديد وسائل الإعلام استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدف مثلث طيرحرفا الجبين على بعد نحو ميل من الحدود.
من جهته، قال الدفاع المدني في جنوبي لبنان إن أربعة أشخاص استشهدوا في غارة إسرائيلية على سيارتهم في منطقة الشعيتية.
وكان الدفاع المدني اللبناني أفاد، صباح اليوم، باستشهاد مواطنة وإصابة اثنين آخرين في قصف إسرائيلي استهدف بلدة كفركلا في جنوب لبنان.
وأشار إلى أن "الطيران المعادي أغار على المنازل المأهولة في بلدة كفركلا، ما أدى إلى استشهاد المواطنة لائقة سرحان (80 عاما)، وإصابة حفيدتها آلاء القاسم (سورية الجنسية) بجروح، نقلت على إثرها الى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة".
بدورها، نعت قناة الميادين اللبنانية مراسلتها فرح عمر والمصور ربيع المعماري نتيجة استهداف إسرائيلي غادر جنوبي لبنان.
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الاعتداء على الصحفيين يثبت أنه لا حدود للإجرام الإسرائيلي الذي يهدف إلى إسكات الإعلام.
وكانت قوات الاحتلال استهدفت في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي فريقا صحفيا في بلدة علما الشعب الحدودية جنوبي لبنان، مما أدى إلى استشهاد مصور صحفي وإصابة 5 صحفيين آخرين منهم مراسلة ومصور الجزيرة.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي فرقًا إعلامية في بلدة يارون الحدودية جنوبي لبنان بعدد من القذائف الصاروخية، مما أسفر عن إصابة مصور الجزيرة عصام مواسي بجراح طفيفة وتضرر عربة البث.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة الشهر المنصرم، تشهد الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة مواجهات متواصلة بوتيرة متفاوتة بين حزب الله وجيش الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد نحو 60 من مقاتلي الحزب.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ46 على التوالي، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم 5500 طفل و3500 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 30 ألفا آخرين بجروح مختلفة.