أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن العدو الإسرائيلي يُصّعد من مجازره وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني بشراكةٍ تامة من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب والنظام الرجعي الرسمي العربي، مستهدفاً الوجود الفلسطيني، وتصفية القضية الفلسطينية، وتمرير مشروع التهجير.
وقالت الجبهة في بيانها اليوم: "بات واضحاً أن تكثيف العدو الصهيوني الجبان من عدوانه على شعبنا وارتكابه في الساعات الأخيرة عشرات المجازر في غزة والضفة ومواصلة استهداف المشافي وطلب إخلاء مجمع الشفاء تؤشر جميعها إلى مخطط يسعى إلى دفع شعبنا ومقاومته إلى الاستسلام، لتنفيذ مخططات تفريغ شعبنا من أرضه ودفعه بالقوة إلى التهجير، في شراكة أمريكية وغربية واضحة في هذه الجريمة المتواصلة، وفي ظل تساوق من قبل بعض الأنظمة الرجعية الرسمية العربية".
وأوضحت الجبهة أن ما يجري على الأرض هو حرب إبادة كاملة سعت الإدارة الأمريكية والغرب إلى تسويقها على أنها حرب ضد ما يُسمى "الإرهاب" لتشريع هذه الجرائم وتبرير المجازر المروعة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
ونددت الجبهة بالمواقف المتخاذلة للأنظمة الرجعية الرسمية العربية على حد وصفها، التي منعت اتخاذ قرارات مسؤولة وجدية لوقف هذه المجازر، وقمعت الجماهير العربية التي خرجت للميادين رفضاً للعدوان، وتابعت " من العار أن يتهرب هؤلاء العرب من مسؤولياتهم تجاه حرب الإبادة التي تمارس بحق شعبنا، أو حتى تبني قرارات لكسر الحصار وإدخال المساعدات إلى أبناء شعبنا الذين يتعرضون للقتل والتجويع".
وأكدت الجبهة سقوط المنظومة الغربية ومؤسسات المجتمع الدولي وقيمها التي تتشدق بقيم الحرية وحقوق الإنسان، وتهربت بشكلٍ واضح من مسؤولياتها تجاه وقف آلة القتل والدمار الإسرائيلية، بل تماهت وشاركت الاحتلال في مخططاته، وتساءلت الشعبية: " كيف ستبرر هذه المنظومة الغربية صمتها وتخاذلها أمام الانتهاكات الخطيرة وغير المسبوقة لهذا الكيان التي فاقت كل تصور، وكيف يصمت على استهداف المشافي وقصفها واقتحامها، وطلب إخلائها من الطواقم الطبية والمرضى كما يحدث الآن في مجمع الشفاء، إنها جريمة حرب صهيونية مكتملة الأركان، ووصمة عار على هذه المنظومة الغربية".
وفي بيانها، دعت الجبهة أحرار العالم إلى مواصلة الضغط عبر التظاهرات والفعاليات الحاشدة في مختلف الميادين وأمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية والغربية والمؤسسات الدولية من أجل وقف العدوان وكسر الحصار، والضغط من أجل محاكمة قادة الاحتلال والرئيس الأمريكي جو بايدن كمجرمي حرب وتطبيق المادة السابعة من نظام روما الأساسي لمحاكم الجنايات الدولية.
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيخرج أكثر قوة من هذه المعركة رغم المجازر والتهجير والقتل والتجويع، وأن العدو لن يستطيع هو ومن ورائه الغرب تحقيق أيٍ من أهدافه.