اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل فجر الثلاثاء، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وداهمت الأقسام واحدًا تلو الآخر.
وأفادت مصادر طبية بأن قوات الاحتلال فتشت قبو المستشفى واقتحمت أقسام الطوارئ والجراحة والباطنة والكلى.
وأوضحت أن قوات الاحتلال أطلقت النار على من خرج من الممر الذي زعمت أنه آمن للخروج من مجمع الشفاء بعد أن طلبت من النازحين المغادرة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال وضعت كاميرات للتعرف على الوجه وبوابات إلكترونية عند أحد مخارج المستشفى.
من جتهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي "جريمة حرب وجريمة أخلاقية وجريمة ضد الإنسانية".
وذكر المكتب، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن الاقتحام جاء بعد فرض حصار مشدد على المستشفى منذ عدة أيام، قصف خلالها أكثر من ٥ مبان داخل المجمع وأطلق النار والقذائف على الجرحى والنازحين والطواقم الطبية المتواجدين داخل المجمع.
وأكد أن "جيش الاحتلال يرتكب مجدداً جريمة بشعة مع سبق الإصرار والترصد باستهداف مجمع الشفاء الطبي وإطلاق النار في داخله في هذه الأثناء رغم معرفته بوجود قرابة 9000 من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المتواجدين بداخله".
وشدد على أن "هذه الجريمة الجديدة تأتي بعد ارتكاب جيش الاحتلال عدة مجازر بحق المستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وأوقع أكثر من 700 شهيد وجريح نتيجة هذه الجرائم المتواصلة، وكان أفظع هذه الجرائم المجزرة المشهودة مجزرة المستشفى المعمداني، واليوم ينفذ هذه الجريمة التاريخية باقتحام مستشفى الشفاء".
وأوضح المكتب أن المستشفيات والطواقم الطبية في بؤرة الاستهداف منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قتل جيش الاحتلال 198 طبيباً وممرضاً ومسعفاً، واستهدف 55 سيارة إسعاف، وأخرج 25 مستشفى عن الخدمة من خلال حربه الوحشية.
وحمل المكتب الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين بداخله، وحذر من ارتكاب مجزرة في المستشفى.