web site counter

في ظل استمرار العدوان

مشهد آخر في غزة.. القطط والكلاب تموت جوعًا

غزة - خــاص صفا

لم يتحرك العالم أمام مشاهد القتل والتدمير والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن والثلاثين على التوالي في غزة، فكان لابد من تسليط الضوء على مشهد آخر عله يلقى آذانًا صاغية بعدما صُمت عن مناشدات البشر. 

مؤخرًا، اعتاد سكان غزة على تربية القطط في منازلهم، والاهتمام بها ورعايتها، وبات المشهد شبه مألوف في معظم المنازل تقريبًا، عدا عن القطط المنتشرة بكثافة في الشوارع.

وبدرجة أقل يحتفظ عدد من المواطنين بتربية الكلاب متنوعة السلالات والأحجام في منازلهم، وبعضهم امتهنوا تربية وتدريب سلالات أخرى في أماكن خاصة.

ومع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، اضطر آلاف الغزيين إلى ترك منازلهم تحت ضربات طائرات الاحتلال المكثفة،  فمنهم من تمكن من إخلاء القطط التي يقتنيها معهم، ومنهم من تركها خلفه، فارًا من غارات الاحتلال العشوائية التي تطال الجميع.

وذات الحال ينطبق على الكلاب لكن بشكل أكبر، حيث يصعب إخلائها من أماكنها، نظرًا لكبر حجمها، وخوف الكثير من المواطنين من تواجدها قربهم. 

ومع امتداد أيام العدوان دون توقف، لم تجد القطط من يرعاها، سيما مع زيادة عدد النازحين، وباتت هي والكلاب وحيدة إما في المنازل أو الشوارع دون من يقدم لها الشراب والطعام.

ومع اشتداد أزمة الماء والغذاء في غزة، انشغل المواطنون في تدبير أدنى مقومات حياتهم اليومية التي بالكاد يحصلون عليها، سيما في محافظتي غزة والشمال، ولم يعدوا يلتفتوا إلى توفير ما تحتاجه الكلاب والقطط. 

ومع مرور الأيام العصيبة على الحيوانات كما البشر، بات يعلو مواء القطط في الشوارع، وهي تبحث عن ماء وطعام وحتى مأوى لها بين ركام المنازل المدمرة، وكأن صوتها التي تطلقه يمثل نداء استغاثة علها تجد من يرعاها. 

وباتت مشاهد القطط الملقاة على جانب الطرقات مألوفًا بعدما قُتلت عطشًا وجوعًا، نتيجة جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة.

ولم يكن المشهد بعيدًا عن الكلاب التي تبحث في الشوارع وتشتم الأرض علها تجد أي طعام تأكله، وقد بدا الهزال على أجسادها النحيلة، بعد ما يقرب من أربعين يومًا دون رعاية.

هذا نداء استغاثة لجميع الجمعيات والمنظمات والمنادين بحماية الحيوانات والرفق بها، بأن قطط وكلاب غزة تموت جوعًا، وأن العالم الذي لم يتحرك أمام كل صرخات أطفال ونساء غزة الذين يقتلون كل دقيقة، عليه أن يتحرك لإنقاذ حيواناتها.

وهذه صرخات نطلقها للعالم "في حال تمكنتم من إنقاذ حيوانات غزة من بطش الاحتلال وصواريخ طائراته، فيجب الانتباه إلى أن هناك أكثر من 3200 مواطن غزي فقدوا حياتهم، ولا يزالون تحت الأنقاض، يمكن أن تنقذوهم أيضًا". 

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل هناك عشرات جثامين الشهداء تتواجد في الطرقات التي تتواجد بها دبابات ومدرعات جيش الاحتلال، ولم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهم لانتشالهم.

وفي حال تمكنتم من الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال، فإن هناك آلاف المرضى يبحثون عمن ينقذهم. 

ونحيطكم علمًا أن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع حتى كتابة هذه السطور إلى 11180 بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، والمصابين بلغ 28200.

وإذا استجاب لكم العالم ووفر المياه والغذاء للقطط والكلاب، فلا تنسوا توفيرها للبشر في غزة!.

IMG-20231113-WA0029.jpg

IMG-20231113-WA0030.jpg

IMG-20231113-WA0031.jpg

ر ش/د ق

/ تعليق عبر الفيس بوك