حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم من تداعيات انقطاع خدمات الانترنت والاتصالات عن القطاع بشكل كامل يوم الخميس المقبل بسبب نفاد الوقود، حسب ما أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني.
وقال المكتب الإعلامي إن هذه جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، لأنها تعني إخفاء تام لكل جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المستشفيات والمنازل ومئات آلاف المواطنين.
وأضاف المكتب في تصريحه أن هذه الجريمة ستساهم بشكل كبير في تأزيم الكارثة الإنسانية نتيجة استمرار الحرب على قطاع غزة، وهذا يعني أن أكثر من 2.3 مليون إنسان في القطاع لن يتمكنوا من التواصل مع فرق النجدة والطوارئ والإغاثة والإسعافات والدفاع المدني والبلديات وجميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ولن يتمكنوا أيضا من الاتصال والتواصل مع بعضهم البعض مما يعني الحكم بالإعدام على قطاع غزة بشكل كامل.
وفي هذا السياق حمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي تخالف القانون الدولي والمواثيق العالمية وتعتبر انتهاكًا للحقوق الأساسية.
وتابع في تصريحه قائلًأ إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارًا ظالما على غزة منذ 17 عامًا، مؤكّدًا أنه يعمل اليوم على تأزيم الحصار وعزل غزة عن العالم الخارجي تمامًا.
وفي ختام تصريحه، طالب المكتب الإعلامي الحكومي الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر والاتحاد الدولي للاتصالات وكل المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية، طالبهم بشكل عاجل بالتدخل الفوري من أجل إدخال الوقود لمنع وقوع كارثة إنسانية جديدة في القطاع، وحتى تتمكن القطاعات الصحية والخدماتية والحيوية بما فيها الاتصالات من تقديم الخدمات للغزيين.