طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السبت، القمة العربية الإسلامية المشتركة المنعقدة في السعودية باتخاذ قرارات حاسمة لوقف جرائم الإبادة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بشراكة من الإدارة الأمريكية والمنظومة الغربية، بعيدًا عن عبارات الإدانة والشجب والاستنكار.
ودعت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا"، إلى ضرورة إعداد خطة تحرك شاملة على صعيد مستقبل المنطقة بعيدًا عن المشاريع الأمريكية المشبوهة، أو تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.
واعتبرت أن المطلوب من القمة تبني مواقف واضحة وفاعلة لوقف العدوان المتواصل على القطاع لليوم السادس والثلاثين على التوالي وكذلك ما يجري في الضفة والقدس، وتبني قرارات جريئة لكسر الحصار المفروض على القطاع وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والوقود والدواء والغذاء دون توقف تحدياً للاحتلال وكسرًا لشروطه.
وطالبت باعتبار معبر رفح هو معبر عربي فلسطيني خالص، والتلويح بمقدرات وموارد الأمتين العربية والإسلامية من بينها سلاح النفط والغاز لإيقاف هذه الحرب التي ترتكب على مدار الساعة.
وأوضحت أن حل أزمة المحتجزين الأسرى لدى المقاومة، مرتبط بصفقة تبادل شاملة يتم من خلالها تحرير كافة الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، وفتح صندوق لإعادة إعمار القطاع بإشراف عربي، بعيدًا عن شروط أو تدخل الاحتلال أو الإدارة الأمريكية والغربية.
وأكدت أن المطلوب أيضًا هو دعم حقوق الشعب الفلسطيني كاملة بعيدًا عن أنصاف الحلول أو ما يُسمى حل الدولتين أو المبادرة العربية، استنادًا لحل شامل وفق قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا، بما ينهي الاحتلال ويعطي شعبنا حقه في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وشدد على مشروعية مقاومة شعبنا، وإدانة أي محاولات توصيفها بالإرهاب بلغةٍ واضحة، وهو يؤكد على ضرورة التخلي عن المواقف الضعيفة الهزيلة، ودعوة كل الأنظمة التي تقيم علاقات مع الكيان إلى قطع هذه العلاقات فوراً، وطرد السفراء الآسرائيلين من البلاد العربية والإسلامية وإلغاء جميع الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية المشتركة، وترسيم ودعم حملات مقاطعة الاحتلال على كافة المستويات بقرار ملزم لجميع الحضور.
ودعت الجبهة القمة لاتخاذ قرارات تكبح جماح التدخلات الامريكية وجرائمها في المنطقة، ورفض أي مخططات لتهجير شعبنا، وعدم التعاطي ورفض أي مشاريع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وطالبت برفض أي محاولات للقبول أو التماهي مع أفكار أو مخططات إسرائيلية أو غربية لأوهام ما بعد الحرب على غزة.
وشددت الجبهة على أن من يرسم مستقبل القطاع هو الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لجلب قوات دولية أو عربية إلى القطاع، مؤكدة أن شعبنا سيتعامل مع هذه القوات على أنها قوة احتلال.
وأكدت أن انتصار شعبنا ومقاومتنا في هذه المعركة يُشكّل انتصارًا مهمًا للدول العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم، ويعيد الاستقرار إلى المنطقة والاقليم والعالم، بعيدًا عن خلق عداوات وهمية عمل الاستعمار دومًا على تسعيرها.