حذر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، من ارتفاع خطر انتشار الأمراض في غزة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي.
وقالت المنظمة في بيان، يوم الخميس، إنه مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في غزة بسبب تصاعد عمليات القصف الإسرائيلي، فإن الازدحام الشديد في الملاجئ وتعطّل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي يضيف خطرًا آخر يتمثل بالانتشار السريع للأمراض المعدية، وقد بدأت بعض الاتجاهات المقلقة في الظهور فعلًا.
وأضافت أن هذا الوضع مقلق، لاسيما لما يقرب 1.5 مليون نازح في شتى أنحاء غزة، وخاصة من يعيشون في ملاجئ شديدة الازدحام لا تتوافر فيها فرص استخدام مرافق النظافة الشخصية والمياه النظيفة، ما يزيد من خطر انتقال الأمراض المعدية.
وأوضحت أن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، ما زاد من خطر انتشار العدوى البكتيرية، مع تزايد المياه الملوثة، إضافة إلى تعطيل جميع أعمال جمع النفايات الصلبة، ما هيأ بيئة مواتية للانتشار السريع وواسع النطاق للحشرات والقوارض التي يمكن أن تنقل الأمراض أو تكون وسيطا لها.
وأشارت إلى أن "أونروا" ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة يعملون على توسيع نطاق نظام مرن لترصد الأمراض في العديد من هذه الملاجئ والمرافق الصحية، وقد رصد هذا النظام اتجاهات حالية للمرض تبعث على القلق البالغ.
ولفتت المنظمة إلى أنه منذ منتصف تشرين الأول الماضي، أُبلغ عن أكثر من 33551 حالة مرضية ناتجة عن العدوى البكتيرية غالبيتهم من الأطفال، ما يمثل زيادة كبيرة بالنظر إلى أن المتوسط لم يكن يتجاوز ألفي إصابة شهرية للأطفال خلال عامي 2021 و2022.
وأفادت بأنه تم الإبلاغ عن إصابة 1005 حالات بجدري الماء، و12635 حالة طفح جلدي، و54866 إصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي.
ودعت المنظمة إلى التعجيل بوصول المساعدات الإنسانية السريعة إلى مختلف الأنحاء داخل قطاع غزة، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والمستلزمات الطبية، مطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لوضع حد للخسائر في الأرواح والمعاناة.