انسحبت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الخميس من مدينة ومخيم جنين عقب ساعات من اقتحامهما مخلفة دماراً كبيراً في البنية التحتية للمنازل والشوارع المعالم المحيطة بالمخيم، وتعرض الاحتلال خلال اقتحامه لمقاومة كبيرة واشتباكات وتفجير للعبوات في آلياته.
وقال مراسل وكالة (صفا) أن الاحتلال خلف دماراً كبيراً في البنية التحتية في المخيم، بعدما جرفت شارع السكة المحاذي إلى مستشفى ابن سينا، والمستشفى الأردني الميداني بمحاذاة مخيم جنين، كما جرفت الشارع المحاذي لمسجد الطوالبة، وشارع حي الزهرة، كما جرفت الشارع المؤدي للمخيم من الجهة الشرقة قرب تمثال الحصان المدمر من اقتحام سابق".
وأضاف مراسلنا أن الاحتلال جرف ساحات المخيم الرئيسية محدثاً دماراً في بعض المحال التجارية والأعمدة الكهربائية".
كما أحرق منزل المواطن عبدالسلام أبو الهيجا بالقنابل الحارقة، وأتت النيران على كامل أجزاء المنزل، دون وجود أي من إفراده فيه خلال الحرق".
وأشار مراسلنا :" أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بنحو 50 آلية عسكرية ترافقها 4 جرافات عسكرية من نوع (D9)، اقتحمت المدينة من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان.
وأضافت أن طائرات استطلاع رافقت قوات الاحتلال في اقتحام جنين، التي انتشرت في عدد من أحياء المدينة، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة
وقال مراسلنا: إن اشتباكات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها للمدينة والمخيم، استخدم خلالها المقاومون العبوات الناسفة المزروعة في طريق الآليات الاسرائيلية، وقد دوت انفجارات كبيرة خلال اقتحام الاحتلال، وشوهدت أليات الاحتلال وهي تتراجع الى الوراء امام تلك الانفجارات".
وأضاف أن عددا من المواطنين اضطروا إلى الخروج من منازلهم على أطراف المخيم بسبب إطلاق النار الكثيف في منطقة سكناهم.
يجدر ذكره ان الاحتلال وامام فشله باعتقال واغتيال المقاومين، بات يعمل على تجريف وتدمير البنية التحتية في المدينة المخيم في محاولة لضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة.
