اقتحم المئات من قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، تمهيدا لتفجير منزل الفتى محمد باسل الزلباني في حي رأس شحادة، بزعم تنفيذه عملية طعن لجندي اسرائيلي في شهر شباط الماضي.
وقال شهود عيان لوكالة "صفا" إن المئات من جنود الاحتلال وطائرتين مسيرتين وقناصة وفرقة هندسة وخبراء متفجرات اقتحموا مخيم شعفاط، وفرضت قوات الاحتلال إغلاقا تاما على الشارع الواصل بين المخيم وبلدة عناتا.
وحاصرت قوات الاحتلال مخيم شعفاط من جميع الجهات، واقتحمت المخيم من الحاجز العسكري وبوابات الجدار الفاصل، وانتشرت بكثافة في شوارع المخيم وأعتلت أسطح المنازل.
وأغلقت القوات الحاجز أمام حركة السير ومنعت المئات من طلاب المدارس والجامعات والعمال والموظفين من الذهاب لمدارسهم وأعمالهم.
وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية صوب السكان في شوارع المخيم، واعتدت ونكلت بالشبان خلال تواجدهم في الشارع الرئيس وبين المنازل، وفتشت مجندات الاحتلال طالبات المدارس جسديا.
وتعمل قوات الاحتلال على تفجير منزل الفتى محمد باسل الزلباني (13 عاما) بدعوى تنفيذه عملية طعن عند حاجز مخيم شعفاط في شهر شباط الماضي، والتي أسفرت عن مقتل شرطي.
وأصيب الفتى محمد الزلباني برصاص الاحتلال داخل حافلة عامة في الحاجز العسكري بمخيم شعفاط بتاريخ 13- 2 – 2023، واعتقل بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه.
وقدمت النيابة العامة للاحتلال في 23 شباط الماضي لائحة اتهام للمحكمة المركزية بالقدس المحتلة ضد الفتى محمد الزلباني بقتل شرطي إسرائيلي عند حاجز المخيم.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم بلدة أبو ديس بالقدس المحتلة، واعتقلت الشابين أحمد نبيل بدر ومعتز جوهر.